دشن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، بالعاصمة الروسية موسكو، نصباً تذكارياً وساحة باسم "الأمير عبد القادر"، أحد أبرز مقاومي الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، في منشور بصفحتها على فيسبوك، أن "رئيس الجمهورية دشن وسط العاصمة الروسية، النصب التذكاري لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر".
وأشارت أن النصب التذكاري "هو أول نصب لقائد مسلم وعربي في موسكو".
ونشرت الرئاسة الجزائرية صوراً للنصب التذكاري أظهرت نصا بالعربية والروسية ورد فيه: "ساحة الأمير عبد القادر (1808/1883)، بطل وطني ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، فارس من وسام النسر الأبيض الروسي، نظير دوره في حماية أعضاء القنصلية الروسية في دمشق عام 1860".
والثلاثاء، بدأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، زيارة رسمية إلى روسيا لمدة 3 أيام، تلبية لدعوة من نظيره فلاديمير بوتين، في إطار "تعزيز التعاون بين البلدين".
ويوصف الأمير عبد القادر بن محيي الدين، المعروف في المشرق العربي بـاسم "عبد القادر الجزائري"، بمؤسس الدولة الجزائرية، وهو كاتب وشاعر وفيلسوف وسياسي ومناضل ضد القوات الفرنسية الاستعمارية بعد غزوها الجزائر عام 1830.
وفي عام 1847، سجن الأمير عبد القادر في فرنسا حتى 1852، ثم استقر في إسطنبول لفترة من الزمن، سافر بعدها إلى دمشق التي بقي فيها حتى وفاته عام 1883، عن عمر ناهز 76 عاماً.
وفي عام 1965، نقل جثمان الأمير عبد القادر إلى الجزائر في مراسم رسمية، ودفن في مقبرة بالعاصمة.