وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء الثلاثاء، إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، "في مهمة لترسيخ العلاقات الثنائية".
ونقلت قناة العربية السعودية أن بلينكن وصل المملكة "في مهمة تهدف لترسيخ علاقة واشنطن مع الرياض بعد سنوات من الخلافات العميقة بشأن قضايا تتعلق بإيران والأمن الإقليمي وأسعار النفط".
واستهل بلينكن، زيارته بلقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في قصر السلام بجدة، مساء الثلاثاء، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" فجر الأربعاء.
وبحث بن سلمان مع بلينكن، "أوجه التعاون بين البلدين في قضايا إقليمية ودولية، إضافة إلى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين"، بحسب الوكالة.
فيما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته مساء الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، أن "الوزير بلينكن التقى ولي العهد السعودي في جدة".
وقال متحدث الخارجية ماثيو ميلر: "أعرب الوزير بلينكن عن تقديره لاستضافة السعودية اجتماعاً وزارياً للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، في إطار الجهود المشتركة المستمرة لمكافحة الإرهاب"، حسب البيان نفسه.
وأضاف ميلر: "أكد الجانبان التزامهما المشترك بتعزيز الاستقرار والأمن والازدهار في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، بما في ذلك من خلال اتفاق سياسي شامل لتحقيق السلام والازدهار والأمن في اليمن".
كما شدد بلينكن على أن العلاقة الثنائية بين واشنطن والرياض تتعزز بالتقدم في مجال حقوق الإنسان.
وتطرق الطرفان إلى تعميق التعاون الاقتصادي خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا، بخسب المصدر.
كما شكر بلينكن الأمير محمد بن سلمان على دعم السعودية في إجلاء مئات المواطنين الأمريكيين من السودان، وعلى شراكتها المستمرة في المفاوضات الدبلوماسية لوقف القتال هناك.
وتتزامن زيارة الوزير الأمريكي مع إعادة طهران فتح سفارتها في الرياض رسمياً، اليوم، بعد 7 سنوات من القطيعة، في مراسم حضرها ممثلون عن وزارتي الخارجية السعودية والإيرانية.
وقبل أيام، ذكر بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني، أن بلينكن سيزور الرياض بين 6 و8 يونيو/ حزيران الجاري، بهدف لقاء المسؤولين السعوديين لمناقشة التعاون الاستراتيجي بين البلدين في القضايا الإقليمية والعالمية ومجموعة من القضايا الثنائية بما في ذلك التعاون الاقتصادي والأمني.