السوريون يفرون من وظائف القطاع العام بسبب قيمة الرواتب المزرية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 30.05.2023 09:04
بائع منتجات الحليب وبقالية في القامشلي. سوريا الفرنسية بائع منتجات الحليب وبقالية في القامشلي. سوريا (الفرنسية)

تحدثت صحيفة الوطن السورية الموالية للنظام عن انتشار ظاهرة الاستقالات من القاطاع العام قبل بلوغ سن التقاعد نظراً لتآكل الأجور وهبوط أسعار الصرف.

وذكرت الصحيفة في مقالة الإثنين أن محافظة السويداء (جنوب)، شهدت وحدها 400 استقالة في الآونة الأخيرة.

ومؤخراً، انخفضت قيمة الأجور في مناطق سيطرة النظام في سوريا، متأثرة بالانخفاض الكبير في سعر صرف الليرة، التي بلغت 9 آلاف ليرة مقابل الدولار، ليبلغ متوسط الرواتب الشهرية في الدوائر الحكومية نحو 15 دولارا.

كان سعر صرف الليرة قبل نحو عام واحد، قرابة 4000 مقابل الدولار الواحد، إلا أن العام الجاري شهد تدهورا في أسعار الصرف، وسط شح وفرة النقد الأجنبي داخل الأسواق.

ونقلت الصحيفة عن رئيس اتحاد عمال السويداء، هاني أيوب، قوله: "التسرب الكبير من القطاع العام سواء بالاستقالات أم طلبات التقاعد حسب سنوات الخدمة، وليس العمر الوظيفي، ينذر بخطر تفريغ القطاع العام من عمالته".

ومنذ نهاية العام الماضي، بدأ تدهور الليرة بشكل كبير ما دفع البنك المركزي للنظام السوري، إلى خفض سعر الصرف الرسمي لتتساوى مع قيمتها في السوق السوداء، في فبراير/ شباط الماضي.

وتعيش مناطق النظام السوري أزمة اقتصادية حادة تتمثل بنقص في مشتقات النفط وارتفاع معدلات الفقر إلى 90 بالمئة، وتوقف الإنتاج، وعدم القدرة على توفير الكهرباء إلا لساعات قليلة.