دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، مساء الاثنين، في تمام الساعة (19:45 ت.غ)، حيز التنفيذ لمدة أسبوع لأسباب إنسانية.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن أحياء الخرطوم شهدت قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، إطلاق نار متقطع، وأن قوات "الدعم السريع" ما زالت متمركزة في أماكن سيطرتها في عدد من شوارع العاصمة.
فيما ذكر الجيش، في بيان: "تشهد عموم البلاد استقراراً في الموقف العملياتي عدا اشتباكات متفرقة مع المليشيا المتمردة (الدعم السريع) في أجزاء من العاصمة القومية".
وأضاف "اشتبكت قواتنا مع مجموعة من المليشيا المتمردة في شارع الغابة وكبدته خسائر كبيرة ودمرت واستولت على عدد من العربات المسلحة، ووجهت قواتنا ضربات للمتمردين بعدة مواقع بالخرطوم وبحري وأم درمان نتج عنها تدمير عدد كبير من العربات المسلحة والأسلحة والمعدات وعشرات القتلى والجرحى".
وتابع البيان: "قامت المليشيا المتمردة اليوم بنهب بنك فيصل الإسلامي - الرئاسة والبنك الإسلامي السوداني، واحتلال وتخريب فندق".
من جهتها، ذكرت قوات "الدعم السريع"، في بيان مقتضب، أن "الأشاوس يحسمون هجوماً من الانقلابيين على السوق العربي (وسط العاصمة) ويستولون على عتاد وآليات وتدمير مدرعات ودبابات وتمشيط حتى شارع الغابة واستاد الخرطوم".
وليل السبت/ الأحد، أعلنت السعودية والولايات المتحدة دخول هدنة جديدة في السودان حيز التنفيذ مساء الاثنين على أن تستمر لمدة أسبوع، فضلاً عن استمرار محادثات طرفي النزاع في جدة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل النزاع بالحوار.
ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تشمل العاصمة الخرطوم ومدن أخرى شمالي وغربي البلاد.