استشهد 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب عشرات آخرون، الاثنين، في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن "حصيلة العدوان على مخيم بلاطة قرب مدينة نابلس 3 شهداء، وإصابة 6 بجروح بينهم مصاب بحالة خطيرة".
وأوضحت أن الشهداء هم "فتحي جهاد عبد السلام رزق (30 عاماً)، وعبد الله يوسف محمد أبو حمدان (24 عاماً)، ومحمد بلال محمد زيتون (32 عاماً)".
ووفق أحدث بيان للهلال الأحمر الفلسطيني، فإن طواقمه في نابلس تعاملت إضافة للشهداء مع عشرات الإصابات منها "3 بالرصاص الحي، 6 بشظايا الرصاص، 43 حالة اختناق بالغاز، و5 حالات إغماء داخل المنزل الذي استشهد فيه الشبان، وحالة اعتداء بالضرب".
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن "الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم بلاطة وحاصر عددا من منازله، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع عشرات المواطنين".
وأِشار الشهود إلى أن "اشتباكاً مسلحاً وقع بين مسلحين وقوة إسرائيلية كبيرة اقتحمت مخيم بلاطة وعملت على تفجير 3 منازل فلسطينية".
وحتى الساعة 7:55 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات الإسرائيلية تعليق حول اقتحام مخيم بلاطة.
من جانبها، أعلنت القوى والفصائل الوطنية في نابلس "الإضراب الشامل في المدينة باستثناء المدارس، حدادا على أرواح شهداء مخيم بلاطة وتنديدا بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحقهم" وفق ما أعلنه تلفزيون فلسطين (حكومي).
وفي مدينة جنين، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن "جيش الاحتلال أصاب شابا واعتقل 3 آخرين خلال اقتحامه المدينة".
وذكرت أن قوات كبيرة من الجيش "اقتحمت عدة أحياء من المدينة، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات وداهمت عدة منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت ثلاثة مواطنين".
وأوضحت أن "قوات الاحتلال أطلقت كلابها البوليسية صوب والد الأسير الشخشير، ما أدى لإصابته بجروح وتم نقله إلى المستشفى".
وتعليقاً على أحداث مخيم بلاطة، قالت الرئاسة الفلسطينية إن ما حدث "مجزرة حقيقية، وهي استمرار للحرب الشاملة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله إن "ما تتعرض له مدينة نابلس وقراها ومخيماتها من عدوان مستمر من قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين، هو جريمة حرب كبرى وعقاب جماعي يجب وضع حد لهما فورا".
وأضاف أن "صمت الإدارة الأمريكية على جرائم الاحتلال شجعه على التمادي في عدوانه" وطالبها "بالتدخل الفوري لوقف الجنون الإسرائيلي الذي سيجر المنطقة نحو الانفجار".
بدوره، عقب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بالقول إن "حكومة الاحتلال تطلق يد جيشها لارتكاب جرائم يومية بحق أبناء شعبنا البطل".
وأشار في تغريدة إلى أن "حكومة الاحتلال تعلن حربا مفتوحة على الفلسطينيين عبر القتل وتدمير المنازل والاستيطان واستباحة المقدسات وثمن بقائها واستمرار ائتلافها هو الدم الفلسطيني".
وفي بيان، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "بأشد العبارات انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال" واعتبرتها "جزءا لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعبنا بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي".
وحمّلت الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم"، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأضافت أنها "ستتابع هذه الجريمة البشعة مع الجنائية الدولية" وطالبت المدعي العام للمحكمة (كريم خان) "بالخروج عن صمته وتحمل مسؤولياته بالإسراع في تحقيقاته دون أي تردد وصولاً لمحاسبة ومحاكمة القتلة والمجرمين".
وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة توتر متصاعدة جراء استمرار الجيش الإسرائيلي بعمليات اقتحام مدن وبلدات بالضفة الغربية، تتركز في محافظتي نابلس وجنين.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، فإن "عدد الشهداء ارتفع منذ بداية العام الجاري إلى 156 شهيداً، بينهم 36 منهم في قطاع غزة، وبينهم 26 طفلاً".