فصائل فلسطينية تدعو للرباط في الأقصى والتصعيد ضد "مسيرة الأعلام"
- وكالة الأناضول للأنباء, غزة
- May 18, 2023
دعت فصائل فلسطينية، الخميس، إلى الرباط في المسجد الأقصى وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي رداً على "مسيرة الأعلام"، المزمع انطلاقها مساء اليوم في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقالت المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن "المعركة مع الاحتلال على هوية المسجد الأقصى ما زالت مفتوحة وماضية، ولن نسمح للاحتلال بتمرير مخطط بسط سيادته أو فرض سيطرته على الأقصى عبر مسيرة الأعلام".
ودعا القانوع الفلسطينيين إلى "شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط في ساحاته وحمايته وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال".
كما قال المتحدث باسم "حماس" حازم قاسم، عبر بيان، إن الفلسطينيين "سيواصلون النضال لتثبيت هوية المسجد الفلسطينية والعربية والإسلامية".
وعدّ قاسم اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى الخميس "تصعيداً للحرب الدينية التي يشنها الاحتلال ضد المقدسات"، محملاً إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري من اعتداءات في الأقصى".
واعتبر قاسم أن مشروع القانون الذي أقره الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بقراءة تمهيدية بحظر رفع العلم الفلسطيني، الأربعاء، "إمعانا في الحرب المفتوحة على الشعب وضوء أخضر لملاحقة الفلسطينيين".
ودعا المجتمع الدولي إلى "إدانة سياسة حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية".
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان، إن "الشعب ومقاومته لن يصمتا إزاء إجراءات الاحتلال في الأقصى".
واعتبرت أن استمرار "حالة الصمت العربي والدولي إزاء ما يحدث في القدس، شجع الاحتلال للتمادي في هذه السياسات والإجراءات الرامية لتهويد المدينة وتكريس التقسيم المكاني والزماني في الأقصى".
ودعت الجبهة "القمة العربية المقررة الجمعة في السعودية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه القدس".
كما قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، في بيان، إن "مسيرة الأعلام واقتحام الأقصى لن ينجحا في شرعنة وجودهم (الاحتلال) على فلسطين".
أما تجمّع فصائل المقاومة الفلسطينية فاعتبر، عبر بيان، أن "مسيرة الأعلام محاولة فاشلة لفرض السيطرة والسيادة على الأقصى"، داعيا إلى "تصعيد العمل المقاوم والتحرك الشعبي لإفشال المخططات الإسرائيلية في الأقصى".
وفي وقت سابق الخميس، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
ونظم مستوطنون إسرائيليون في البلدة القديمة بالقدس رقصات مع التلويح بالأعلام الإسرائيلية.
وتتزامن اقتحامات اليوم مع احتفال إسرائيل بالذكرى السنوية الـ56 لاحتلالها القدس الشرقية، وفقا للتقويم العبري.
وتشهد القدس الشرقية حالة من التوتر الشديد مع إصرار الحكومة الإسرائيلية على السماح لـ"مسيرة الأعلام" بالمرور من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وسط هتافات "الموت للعرب".
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.