بشار الأسد في السعودية لحضور القمة العربية
- وكالة الأنباء الفرنسية, جدة
- May 18, 2023
وصل رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى السعودية لحضور القمة العربية بعد إقصائه عنها لمدة 12 عاما.
بدا الأسد مبتهجا وهو يهبط من الطائرة، وكان في استقباله الأمير بدر بن سلطان، نائب أمير منطقة مكة، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد ابو الغيط، وعدد من المسؤولين السعوديين.
اجتذبت الحرب في سوريا قوى إقليمية وأجنبية، وأدت لطرد الأسد من الجامعة العربية. كانت الدولة المضيفة للقمة، السعودية، في السابق داعما أساسيا للمعارضة وسعت للإطاحة بنظام الأسد. لكن الرياض، دعت في الأشهر الأخيرة إلى الحوار لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة نصف مليون شخص وتشريد نصف سكان سوريا.
وجهت الجامعة، التي تضم في عضويتها 22 دولة، دعوة رسمية لرئيس النظام السوري لحضور القمة الأسبوع الماضي.
سيطرت قوات الأسد على أجزاء واسعة من سوريا بفضل روسيا وإيران اللتين ساعدتا على قلب ميزان الصراع لصالحه.
وقد اتفقت الرياض ودمشق الأسبوع الماضي على إعادة فتح السفارات في كلا البلدين.
زار وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الرياض في أبريل/ نيسان، فيما زار نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق والتقى بالأسد. وشارك المقداد أيضا في اجتماع وزراء الخارجية العرب في جدة أمس الأربعاء قبيل القمة.
كثف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جهوده لإحلال السلام في المنطقة، حيث عززت الرياض على مدار الأشهر الماضية، علاقاتها مع إيران، وأعادت العلاقات مع سوريا، وسعت لإنهاء حرب المملكة الدائرة منذ سنوات في اليمن.
من المتوقع أن تلقي عودة العلاقات السعودية الإيرانية بآثارها الإيجابية على دول الشرق الأوسط التي تدعم البلدان فيها طرفي الصرع في سوريا.
رغم ذلك، لا يتوقع عودة الاستثمارات إلى سوريا التي مزقتها الحرب في الوقت الراهن بسبب سريان العقوبات الغربية المعوقة ضد الأسد وهو ما يمنع دول الخليج من التسرع للإفراج عن أموال إعادة الإعمار.
تعارض واشنطن بشدة تطبيع العلاقات مع الأسد مؤكدة على ضرورة حل الصراع السوري على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي.
تكثفت الاتصالات الدبلوماسية بين دمشق والدول العربية في أعقاب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير / شباط، وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص، من بينهم أكثر من 6 آلاف قتيل في سوريا.