قالت جامعة الدول العربية إن قرار إنهاء تجميد مقعد سوريا "لا يعني استئناف علاقات كل دول الجامعة بها".
جاء ذلك بحسب تصريح الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في مقابلة مع قناة "العربية" السعودية، وفقاً لموقعها الإلكتروني الخميس.
وأوضح أبو الغيط أن "قرار إعادة دمشق إلى الحضن العربي لا يعني استئناف العلاقات بين جميع الدول العربية وسوريا، والأمر متروك لكل دولة لتقرير ذلك وفق رؤيتها".
وبعد أيام من تأكيد الدوحة تمسكها بموقفها المقاطع للنظام السوري، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء أن بلاده لا تريد "الخروج عن الإجماع بعودة سوريا للجامعة.. ولكل دولة قرارها"، مؤكداً أن "الحل لإعادة الاستقرار إلى سوريا يجب أن يرضي الشعب السوري التوّاق إلى الاستقرار".
وأضاف أبو الغيط أن "خطوة إعادة سوريا إلى الجامعة هي سعي عربي لتسهيل عملية حل الأزمة في سوريا.. قمة جدة (العربية غدا الجمعة) تشهد عودة سوريا بعضوية كاملة في الجامعة".
وشدد على أن "سوريا قبلت أن تكون عودتها للجامعة العربية جزءاً من سياق الحل لأزمتها".
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، أكد في وقت سابق هذا الشهر أن "عودة دمشق للجامعة العربية لا تؤهل للتطبيع الكامل مع الحكومة السورية والارتقاء بمستوى التمثيل معها، لكنها خطوة أولى لخلق تفاهم وإجراءات زيادة ثقة".
والأربعاء، شارك وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في الاجتماع التحضيري للقمة العربية في مدينة جدة السعودية المزمع عقدها في 19 مايو/ أيار الجاري.
وفي 7 مايو الجاري، أعلنت الجامعة العربية، عودة دمشق لمقعدها بالجامعة بعد تجميد دام نحو 12 عاماً، و"التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة نحو حلحلة الأزمة وفقا لمقاربة خطوة مقابل خطوة"، عقب حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن، لوضع خريطة حل للأزمة السورية.