تتواصل الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والقصف المدفعي في العاصمة الخرطوم، فيما يدخل الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهره الثاني.
ومنذ الصباح الباكر تشهد أحياء الصحافة والامتداد والعشرة وجبرة (جنوب الخرطوم) وأركويت والطائف والمعمورة (شرق) قصفا مدفعيا مكثفا.
وأضاف شهود للأناصول أن دوي المدافع القوى أثار الذعر والهلع بين المواطنين.
كما تجري مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بمنطقة الكدرو القريبة من جسر الحلفايا الرابط بين مدينتي بحري (شرق الخرطوم) وأم درمان (غرب)، مع تحليق مكثف للطيران الحربي، وفق الشهود.
وتدخل اشتباكات السودان شهرها الثاني على التوالي مع معاناة إنسانية يفاقمها نقص الوقود والخبز والكهرباء وشح المياه، واستمرار حالة النزوح من مناطق القتال، بحسب مراسل الأناضول.
وفي وقت سابق الثلاثاء أعلنت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) مقتل 822 مدنيا منذ بدء الاشتباكات، ونزوح ما يفوق 936 ألفا، بينما قالت إحصائية أممية في 12 مايو/ أيار الحالي أن "200 ألف سوداني عبروا الحدود إلى الدول المجاورة هربا من القتال".
ومنذ 15 أبريل/نيسان، تشهد عدة ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات لكل منهما إلى السيطرة على مراكز تابعة للآخر.