تواصلت الدعوات إلى وقف فوري للقتال ووقف الأعمال "العدائية" في قطاع غزة، والعمل على حماية جميع المدنيين.
ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة أسفرت عن مقتل 33 فلسطينيا بينهم 6 من قادة من "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.
وتبذل أطراف إقليمية ودولية جهودا لوقف التصعيد الإسرائيلي الجديد على غزة، لكنها لم تحقق اختراقا بعد باتجاه التهدئة.
والأربعاء الماضي، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضربات التي وجهها جيشه لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بأنها "الأقوى في تاريخها".
** الولايات المتحدة
متحدث الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، الجمعة، قال إن بلاده تواصل دعوة كلا الجانبين، شركائنا الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية، إلى اتخاذ خطوات حكيمة لضمان منع الخسائر في أرواح المدنيين.
وأضاف في مؤتمر صحفي نشر تفاصيله موقع الخارجية الإلكتروني، إن "التقارير التي نراها بين عشية وضحاها مأساوية ومفجعة للقلب، وهذا هو بالضبط سبب استمرارنا في متابعة جهودنا من أجل حل الدولتين المتفاوض عليه".
** كندا
دعت كندا، الجمعة، إلى "وقف فوري" للتصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين وحماية جميع المدنيين.
وأصدرت الحكومة الكندية بيانا دعت فيه إلى "الهدوء والوقف الفوري للتصعيد" لمنع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين.
وجاء في البيان: "تشعر كندا بقلق عميق إزاء التصعيد بين إسرائيل وغزة، وتقف بحزم مع الإسرائيليين والفلسطينيين في حقهم في العيش بسلام وأمن وكرامة ودون خوف".
وحثت "جميع الأطراف على الامتناع عن الأعمال التي يمكنها تصعيد العنف وتقويض آفاق السلام"، وفق البيان.
وأوضحت أنها "ستواصل التعاون مع الشركاء الدوليين لدعم سلام عادل ودائم" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
** إيران
أدان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بشدة الهجمات الإسرائيلية على الأحياء السكنية في غزة واغتيال قادة فصائل المقاومة، واعتبرها "انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين عبد اللهيان ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الجمعة، بهدف بحث تطورات الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.
وأشاد الوزير الإيراني بموقف فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الهجمات الإسرائيلية، ودعا المجتمع الدولي لدعم فلسطين.
** أوروبا
وصف الاتحاد الأوروبي القصف العشوائي على قطاع غزة بأنه "لا يطاق"، داعياً إسرائيل على منع وقوع إصابات بين المدنيين.
وقال متحدث المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة البلجيكية بروكسل الخميس، إن "الصراع المتصاعد بين إسرائيل وفلسطين مصدر قلق للاتحاد الأوروبي".
وأكد أنه "يتعين على إسرائيل اتخاذ الاحتياطات وجميع الإجراءات الممكنة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين في عملياتها والالتزام بالقانون الإنساني الدولي".
وأضاف المتحدث أن القصف العشوائي على قطاع غزة "لا يطاق"، لافتاً إلى أن قصف غزة "غير مقبول".
وجدد ستانو دعوة الاتحاد الأوروبي الطرفين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وأعرب عن دعم التكتل لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط من أجل التوصل إلى حل سياسي مستدام بدلاً من وقف إطلاق النار المؤقت.
كما أدانت فرنسا، الخميس، الخطوات "الأحادية" الإسرائيلية لبناء مستوطنات "غير قانونية" في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك على لسان وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع "مجموعة ميونخ" في العاصمة الألمانية برلين، مع نظرائها الأردني أيمن الصفدي، والمصري سامح شكري، والألمانية أنالينا بيربوك.
وأضافت: "ندين الخطوات الإسرائيلية الأحادية لبناء مستوطنات غير قانونية" في الأراضي الفلسطينية.
وأكدت كولونا أن "العنف يقود إلى العنف"، داعية إلى "سلام عادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
أما إسبانيا، فقد ناشدت بشكل عاجل، الجمعة، لوقف إطلاق النار وسط تصاعد أعمال العنف في قطاع غزة.
وفي بيانها الثاني لهذا الأسبوع، أعربت إسبانيا عن "القلق المستمر" إزاء تصاعد العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالبت مدريد بوقف عاجل لإطلاق النار لتجنب إزهاق المزيد من الأرواح وحثت جميع الأطراف على الاستجابة لجهود التهدئة المصرية.
وسبق أن أصدرت إسبانيا بيانا، الثلاثاء، ذكّرت فيه إسرائيل بـ "التزاماتها باحترام القانون الإنساني الدولي".
** تركيا
والثلاثاء، أدانت تركيا الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة المحاصر.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: "ندين هجمات القوات الإسرائيلية على غزة التي أدت إلى مقتل فلسطينيين بينهم نساء وأطفال، ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبول هذه الأفعال الدنيئة".
وأكدت الوزارة أنها تنتظر إيقاف هذه الهجمات "بشكل فوري" قبل أن تتسبب بمزيد من الخسائر بالأرواح ودون أن تؤدي إلى دوامة صراع جديدة في المنطقة.
ودعت الله بالرحمة "لمن فقدوا حياتهم من الأشقاء الفلسطينيين في الهجمات"، وأعربت عن تعازيها للدولة والشعب الفلسطينيين.
** روسيا
والثلاثاء، دعا السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف، في تصريح صحفي، أطراف النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إلى ضبط النفس والتخلي عن استخدام القوة.
وأعرب فيكتوروف عن أسفه لمقتل مواطن روسي نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، حسب موقع "روسيا اليوم" المحلي.
وقال السفير: "هذا لا يمكن إلا أن يثير الأسف، ونعرب عن تعازينا لأسر وأصدقاء الضحايا، ومن جانبنا، ندعو إلى وضع حد لجميع أعمال العنف أحادية الجانب، بما في ذلك خلق وقائع لا رجوع فيها على الأرض، والاستخدام غير المتناسب للقوة من جانب أي طرف، ما يؤدي إلى وقوع إصابات بين الفلسطينيين والإسرائيليين الأبرياء".
وشدد السفير على أن العودة إلى المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة حول جميع قضايا الوضع النهائي، هي وحدها القادرة على كسر الحلقة المفرغة للعنف والتطرف واستعادة الثقة المتبادلة.
جاءت التصريحات بعد إعلان البعثة الدبلوماسية الروسية في فلسطين مقتل مواطن روسي وزوجته وابنه جراء غارات جوية إسرائيلية ليلية على قطاع غزة.
واسم المواطن الروسي جمال خصوان، وعمل رئيسا لمنشأة طبية في قطاع غزة تخصصت في العلاج الطبيعي والتأهيل الطبي.
** الأمم المتحدة
أعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخميس، عن قلقه إزاء الهجمات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري.
وقال متحدث المكتب جيريمي لورانس، في بيان، إنه يشعر "بالقلق إزاء تصاعد الأعمال العدائية في قطاع غزة، لا سيما بعد إطلاق صواريخ من قبل الجماعات الفلسطينية المسلحة على إسرائيل".
وحث لورانس "جميع الأطراف على اتخاذ إجراءات لنزع فتيل التوتر".
وأضاف: "قيل إن المباني التي قصفها الجيش الإسرائيلي تضمنت شققًا سكنية، ما يثير مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت هذه الهجمات تتفق مع مبادئ التمييز والتناسب".
وأشار إلى أن "إطلاق صواريخ عشوائية من غزة على إسرائيل، ما يعرض المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين للخطر، ينتهك القانون الإنساني الدولي".
كما دعا لورانس جميع الأطراف إلى اتخاذ تدابير لخفض التصعيد وإجراء تحقيق سريع وشفاف في جميع عمليات القتل، لا سيما قتل المدنيين".
** "مجموعة ميونخ"
دعت "مجموعة ميونخ" التي تضم الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا، الخميس، إلى "وقف فوري وشامل" للعمليات العسكرية في غزة، ولإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
جاء ذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الأربع، عقب اجتماعهم ضمن ما يعرف بـ"مجموعة ميونخ" بالعاصمة الألمانية برلين.
وتضم المجموعة الأردن وفرنسا ومصر وألمانيا، وتهدف لوقف الإجراءات التي تقوّض فرص تحقيق السلام، واستئناف المفاوضات لحل الصراع على أساس حل الدولتين.
وذكر البيان المشترك، أن الوزراء الأربعة أعربوا عن "القلق البالغ" من تصاعد أعمال العنف وتدهور الأوضاع بالأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
وأثنى الوزراء على جهود مصر "الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار".
وأشار البيان إلى أنّ الوضع الحالي "المؤسف" كما وصفوه، يؤكد الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتجنب "تفجر الأوضاع".
وشدد وزراء المجموعة على "ضرورة وقف أسباب التوتر، بما في ذلك الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين، وفرص تحقيق السلام".
وأكدوا في ختام البيان، أن "تحقيق سلام عادل ودائم هو هدف استراتيجي يصب في مصلحة كافة الأطراف، وهو مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة".
وفي وقت سابق الجمعة، أبلغت إسرائيل الجانب المصري قرارها وقف محادثات وقف إطلاق النار التي تتوسط بها مصر بين الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية.
وقالت هيئة البث العبرية، نقلا عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم تسمه: "منذ اللحظة التي استؤنف فيها إطلاق الصواريخ بعد 13 ساعة، أبلغت إسرائيل مصر أن محادثات وقف إطلاق النار غير ذات صلة في الوقت الحالي".
