ترحيب عربي وإفريقي بتوقيع "إعلان جدة" بين الأطراف المتقاتلة في السودان

من مراسم توقيع اتفاق جدة (عن الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية السعودية)

رحبت الآلية الثلاثية الأممية الإفريقية وقوى مدنية سودانية بتوقيع ممثلي الجيش وقوات الدعم السريع "إعلان مبادئ أولي" في السعودية يلزمهم بحماية المدنيين وإنهاء الاقتتال.


وقالت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي َوالهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" في بيان الجمعة إن الاتفاق المبدئي الذي تم توقيعه بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة "خطوة أولى مهمة نحو التخفيف من المعاناة الإنسانية، وحماية حياة وكرامة المدنيين في السودان" .

وحث البيان الأطراف المختلفة في السودان على "ترجمة" التزاماتهم بموجب الإعلان إلى "عمل ملموس على أرض الواقع".

وأضاف: "على الأطراف إعطاء تعليمات واضحة إلى الرتب الدنيا للتقيد بإعلان الالتزام بحماية المدنيين وتسهيل المرور الآمن للمساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، إضافة إلى الدفن اللائق للموتى".

وأشار البيان إلى استعداد "إيغاد" لدعم الأطراف والداعين للمحادثات من أجل التنفيذ الكامل لإعلان المبادئ، مؤكدا على أهمية الدعم المستمر والمنسق من قبل المجتمع الدولي خلال هذا الوقت الحرج.

ولفت إلى أنه مع تقدم المحادثات، فإن المشاركة الهادفة والواسعة لأصحاب المصلحة المدنيين والسياسيين، بما في ذلك النساء "أمر ضروري".

ترحيب سوداني

وفي السياق، قالت قوى مدنية سودانية في بيان إن هذا الاتفاق "خطوة أولى مهمة في طريق إنهاء الكارثة التي حلت ببلادنا عقب اندلاع الحرب".

وشددت القوى الموقعة على البيان على أن هذه الخطوة "تتطلب المزيد من الجهد لاستكمالها، وصولا لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار ومن ثم حل سياسي شامل ومستدام" .

وحث البيان على الالتزام بنصوص الاتفاق والعمل على الإسراع بتطويره، لوقف دائم لإطلاق النار في أسرع وقت.

بدورها، أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقا) ترحيبها بالتوقيع على الإعلان المبدئي للالتزام بحماية المدنيين في السودان، واعتبرته "خطوة أولى مهمة نحو إنهاء الحرب الدائرة في البلاد".

ودعت "الحرية والتغيير" الطرفين للالتزام الصارم والجاد ببنود الاتفاق، والمضي قدما وصولا إلى تحقيق وقف دائم ونهائي لإطلاق النار، وإنهاء الخلافات بالحوار بعيدا عن استخدام للعنف والقوة المسلحة.

ونقل البيان شكر "الحرية والتغيير" لأصدقاء الشعب السوداني من المجتمع الإقليمي والدولي، بما فيه السعودية، والولايات المتحدة، لدورهما وجهودهما في رعاية المفاوضات بين الطرفين والتوصل لهذا الاتفاق.

ويعد الإعلان الموقع اتفاقا أوليا، يعقبه جولة محادثات أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين المتصارعين.

والجمعة، أعلنت السعودية استمرار محادثات جدة، بين طرفي النزاع في السودان بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان إن إعلان اتفاق أولي يحمل اسم "إعلان جدة"، يتضمن التزامات إنسانية تنفذ فورا، وجدولة لمحادثات مباشرة.

ويقر الإعلان التزامات إنسانية تنفذ فورا مثل "تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام"، فضلا عن جدولة محادثات مباشرة جديدة بين الطرفين.

وبدأت المحادثات المباشرة بين الطرفين، الأحد، وفق إعلان الخارجية السعودية، وكانت بهدف "الوصول إلى وقف فعال لإطلاق النار"، الذي يشهده السودان منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين و"أوضاع إنسانية صعبة".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.