أعلن وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو انتقال موظفي السفارة التركية في السودان من العاصمة الخرطوم إلى مدينة بورتسودان مؤقتا على خلفية الاقتتال.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الخميس في مقابلة تلفزيونية على قناة "A Haber".
وقال تشاوش أوغلو إن الاشتباكات في السودان تحولت إلى حرب شوارع، وهناك معارك عنيفة تدور في محيط السفارة التركية بالخرطوم.
وأضاف: "قررنا نقل سفارتنا بشكل مؤقت إلى بورتسودان، وبالفعل وصل زملاؤنا اليوم إلى بورتسودان".
وأشار إلى تعرض سيارة السفارة لإطلاق نار وأصابتها العديد من الرصاصات أثناء الاستعداد للنقل في 6 مايو/أيار الجاري.
وتابع: "إنهم يستخدمون أسلحة أكثر قوة، ووقع هجوم آخر على طائرتنا".
وأكد أن تركيا لا تقف مع طرف ضد آخر في السودان بل تحترم الطرفين لكن يبدو كأن هناك قوة أخرى تريد جرها إلى الصراع.
ولفت تشاوش أوغلو في هذا الصدد إلى وجود دول غربية وأخرى من المنطقة منحازة إلى طرف ضد آخر.
وأوضح أن الرئيس رجب طيب أردوغان، اتصل برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بعد أن حوصر الموظفون في السفارة التركية ونفذ الطعام والشراب في المبنى الذي أصابت النيران نوافذه، وبعد ساعة من الاتصال تمت عملية الإجلاء.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش، وقوات الدعم السريع، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها بعد توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
وأدى القتال المندلع بين الجانبين إلى وقوع مئات القتلى والمصابين بين المدنيين، كما تسبب في حدوث كارثة إنسانية مستمرة ونزوح عشرات الآلاف، إلى جانب تحذيرات من انهيار النظام الصحي بسبب استمرار الاشتباكات رغم عدة هدنات معلنة بمبادرات سعودية أمريكية.