ائتلاف المعارضة السورية: التطبيع مع الأسد ضوء أخضر لمزيد من الوحشية

عناصر من المعارضة السورية المسلحة في سراقب شرقي محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. 27 فبراير 2020 (الفرنسية)

رفض ممثلو ائتلاف المعارضة السورية المناهض لنظام بشار الأسد الثلاثاء، قرار جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعاتها مؤكدة أنه "ضوء أخضر لمزيد من الوحشية" من جانب الأسد.

وتم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية عام 2011، احتجاجا على قمع الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام التي تطورت إلى نزاع مسلح أدى إلى مقتل أكثر من مليون شخص وتشريد الملايين.

وقرّرت جامعة الدول العربية الأحد إعادة سوريا لتشغل مقعدها في الجامعة. رغم ذلك، أعلنت قطر الداعمة للمعارضة السورية، أنها لن تطبّع العلاقات مع دمشق.

وكانت دول خليجية عدة دعمت المعارضة السورية في سنوات النزاع الأولى بالسلاح والمال والسياسة، وبينها، الى جانب قطر، السعودية والإمارات. لكن هاتين الدولتين انتهجتا سياسة تقارب مؤخرا مع الحكومة السورية.

وقال ممثل الائتلاف المعارض في الدوحة بلال تركية في بيان الثلاثاء إنّ قرار الجامعة العربية "لن يساهم في أي تقدم في العملية السياسية".

وأضاف "لا يمكن مكافأة الإجرام بالإعادة إلى طاولة الدول العربية، بل على العكس، سيكون هذا بمثابة ضوء أخضر لمزيد من الوحشية من قبل هذا النظام الذي لن يتغير سلوكه. إن التطبيع معه الآن يعني تجاهل جرائمه".

وقرّرت جامعة الدول العربية تشكيل لجنة وزارية لمواصلة "الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية" وانعكاساتها وضمنها أزمات اللجوء و"الإرهاب" وتهريب المخدرات الذي يشكّل أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة الى دول خليجية باتت سوقاً رئيسية لحبوب الكبتاغون المصنعة بشكل رئيسي في سوريا.

وأشادت تركية بقرار قطر عدم التطبيع مع دمشق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري الأحد إن موقف بلده من "التطبيع مع النظام السوري لم يتغير"، معتبرا ان نظام بشار الأسد يجب أن يقوم بـ"معالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته، وأن يعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري".

كما انتقدت الولايات المتحدة الإثنين قرار الجامعة العربية، وقال المتحدث باسم وزارة خارجيتها "ما زلنا معتقد أنه لا يجب أن نطبّع علاقاتنا مع نظام الأسد ولا ندعم حلفاءنا وشركاءنا في القيام بذلك".

وجاء القرار الذي سبقته خلال الأسابيع الماضية مؤشرات انفتاح عربي على سوريا، قبل عشرة أيام من قمة عربية تعقد في السعودية في 19 أيار/مايو. ولم تعلن دمشق ما إذا كان الأسد سيشارك في اجتماع الرياض. وكانت قمة سرت في ليبيا في 2010 آخر قمة حضرها الرئيس السوري.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.