الجامعة العربية تستعد للتصويت على إعادة عضوية سوريا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 07.05.2023 13:54
آخر تحديث في 07.05.2023 14:03
مقعد سوريا شاغر في القمة العربية منذ عام 2011 أرشيفية من الإنترنت مقعد سوريا شاغر في القمة العربية منذ عام 2011 (أرشيفية من الإنترنت)

يستعد وزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية للتصويت الأحد على عودة عضوية سوريا إلى الجامعة، بعد تعليقها قبل أكثر من عقد، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأفادت صحيفة "اليوم السابع" المصرية المقربة من السلطات بـ"انطلاق الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، برئاسة (وزير الخارجية المصري سامح) شكري، تمهيداً لانعقاد دورة طارئة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، تناقش التطورات الأخيرة في سوريا والسودان".

ويأتي الاجتماع في العاصمة المصرية القاهرة قبل قمة الجامعة العربية المقررة في المملكة العربية السعودية يوم 19 مايو/ أيار الجاري، حيث توقع الكثيرون عودة جزئية أو كاملة لسوريا بعد التقارب السريع مع الحكومات الإقليمية منذ فبراير/ شباط الماضي.

كما يأتي الاجتماع بعد أيام من اجتماع كبار الدبلوماسيين الإقليميين في الأردن لمناقشة خارطة طريق لإعادة سوريا إلى الجامعة، مع استمرار التهدئة في الصراع.

وعلقت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة إثر قيام النظام السوري بقمع الاحتجاجات التي خرجت ضده قبل 12 عاماً، وفرضت الدول العربية لاحقاً عقوبات اقتصادية على النظام في دمشق. وتسبب الصراع في مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص منذ مارس/ آذار 2011 وشرد نحو نصف سكان البلاد.

وعادة ما تحاول الجامعة اتخاذ القرارات بالإجماع، لكن القرارات بخلاف ذلك يمكن أن تمر بأغلبية بسيطة.

ولم تصدر الجامعة العربية بيانا يوضح شروط عودة سوريا، ومع ذلك، قال خبراء إن المملكة العربية السعودية والمنطقة أعطتا الأولوية على الأرجح للقضايا المتعلقة بالمحادثات السياسية المتعثرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة مع المعارضة السورية، وتهريب المخدرات واللاجئين بشكل غير مشروع.

وكانت عدة دول عربية، كالإمارات العربية المتحدة والبحرين، أعادت العلاقات مع النظام السوري.

وكان زلزال السادس من فبراير الذي هز تركيا وسوريا حافزاً لمزيد من التطبيع في جميع أنحاء العالم العربي، وكذلك أعاد الخصمان الإقليميان السعودية وإيران العلاقات في بيكين، التي دعمت أطرافاً متعارضة في الصراع، وفق "أسوشيتد برس".

وبالرغم من دعمها للمعارضة السورية، اتخذت السعودية والنظام السوري، مؤخراً، خطوات نحو إعادة السفارات والرحلات الجوية بين البلدين، فيما يقول خبراء إنها تمهيد لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

واستضاف الأردن الأسبوع الماضي محادثات إقليمية ضمت مبعوثين من السعودية والعراق ومصر وسوريا. واتفقوا على إطار عمل أطلق عليه اسم "المبادرة الأردنية" من شأنه أن يعيد دمشق ببطء إلى الجامعة العربية.

ولا يوجد حتى الآن إجماع واضح بين الدول العربية على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، إلا أن أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، صرح، الأربعاء، أن عودة سوريا إلى الجامعة "واردة جداً" قبل القمة المقررة بالعاصمة السعودية الرياض في 19 مايو الجاري.

يشار إلى أن قطر، أعلنت أنها ليست على استعداد للتطبيع مع النظام السوري.