أصيب 4 فلسطينيين بجروح، السبت، خلال فعالية منددة بالاستيطان الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية، فيما اقتلع مستوطنون عشرات الأشجار في شمالها.
وقال منسق لجان الحماية والصمود (غير حكومية) فؤاد العمور، إن "4 فلسطينيين أصيبوا بجروح ورضوض وعشرات بحالات اختناق لدى مهاجمة مستوطنين إسرائيليين والجيش سكان قرية مغاير العبيد في منطقة مسافِر يطّا جنوبي مدينة الخليل".
وأضاف العمور، في تصريح لوكالة الأناضول، أن ذلك "جاء بعد فعالية تضامنية من قبل المواطنين (سكان القرية ومتضامنين) ردا على عربدة واعتداءات المستوطنين".
وأشار العمور، إلى أن "جميع الإصابات ناتجة عن اعتداءات المستوطنين والجيش معا وعولجت ميدانياً".
ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "استخدم القنابل الغازية بكثافة لتفريق المشاركين في الفعالية"، مشيرا إلى "اعتقال 4 فلسطينيين من المشاركين فيها".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن مستوطنين إسرائيليين "أتلفوا 258 شجرة زيتون في بلدة كُفر الديك غرب مدينة سلفيت (شمال)".
وأضافت أن "أعمار الأشجار المستهدفة تراوحت بين 5 و10 سنوات وتقع ضمن مزرعة تقدر مساحتها بنحو 17 دونما (الدونم يساوي 1000 متر مربع)".
ونفذ مستوطنون إسرائيليون 314 اعتداء في الضفة منذ مطلع العام الجاري، في 225 منها وقعت أضرار في ممتلكات الفلسطينيين وفي 89 وقعت إصابات بينهم، وفق تقرير لمنسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة اطلعت عليه الأناضول.
تشييع حثامين 5 شهداء
والسبت، شيع آلاف الفلسطينيين في مدينتي طولكرم ونابلس شمالي الضفة الغربية، جثامين خمسة فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي.
ففي مدينة طولكرم، شارك المئات في تشييع جثماني الشابين سامر صلاح الشافعي (22 عاما) وحمزة جميل خريوش (22 عاما) واللذين قتلا صباح السبت في مخيم طولكرم.
ومنذ ساعات الصباح يسود محافظة طولكرم إضراب شامل، استجابة لدعوة أعلنتها القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة "حدادا على الشهيدين (...) اللذين أعدما بدم بارد من قبل قوات الاحتلال".
وفي مدينة نابلس، شارك آلاف الفلسطينيين في تشيع جثامين ثلاثة فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي في 12 مارس/ آذار الماضي وأفرج عن جثامينهم الجمعة.
وشارك في مراسم التشييع بالمقبرة الغربية في المدينة، مسلحون ملثمون أطلقوا النار في الهواء، تعبيرا عن غضبهم على لاستمرار قتل الفلسطينيين.
والجمعة أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية (جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل) في بيان وصل الأناضول نسخة منه استلام "جثامين شهداء نابلس التي كانت محتجزة لدى الاحتلال وهم: عدي عثمان الشامي، وجهاد محمد الشامي، ومحمد رعد دبيك".
وفي 12 مارس الماضي، أعلنت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة أن 3 من أفرادها قتلوا في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي على حاجز صرة (جنوب غرب نابلس).
ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا، أسفر منذ مطلع العام عن مقتل 110 فلسطينيي وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
