انقضت ثلاثة أشهر منذ ضرب زلزال هائل تركيا وسوريا، لكن أوضاع الناس لا تزال متدهورة في شمال غربي سوريا، وفقا لمسؤولين زاروا المنطقة الأربعاء.
ويعيش في محافظة إدلب شمال غرب سوريا نحو أربعة ملايين شخص، أغلبهم نازحون نتيجة الحرب المستمرة منذ 12 عاما في البلاد.
ديفيد كاردن، نائب المنسق الإنساني الإقليمي للأزمة السورية في الأمم المتحدة صرح بأنه منذ وقوع الزلزال، عبرت نحو ألفي شاحنة الحدود من تركيا، وقدمت مساعدات كالمأوى والغذاء والإمدادات الطبية وغيرها. وقال "تقدمنا منذ الأيام الأولى لكن مازال هناك الكثير لفعله،" مشيرا إلى أن التمويل أحد المشكلات.
بالرغم من تمويل المناشدة السريعة بالكامل وجمع 400 مليون دولار، قال إن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، الموجودة من قبل الزلزال وتتطلب مليارات الدولارات من المساعدة، مولت فقط بنسبة 7 بالمائة.
وحث كاردن على استمرار فتح المعبرين الحدوديين بين تركيا وسوريا بعد الزلزال لثلاثة أشهر للسماح للمساعدات بالمرور. وتابع "نريد أن نستمر في استخدام هذين المعبرين لأطول وقت ممكن." وتنتهي فترة السماح بفتح المعابر في منتصف مايو/ أيار، ولم يتضح بعد ما إذا كان النظام السوري سيسمح بتدفق المساعدات عبرهما في المستقبل.
خلف زلزال فبراير/ شباط أكثر من 4500 قتيلا في شمال غرب سوريا وشهد تدمير أو الإضرار بمنازل نحو 855 ألف شخص، وفقا لكاردن.
وذكر باتريك موتاي، منسق الملاجئ في مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة، أنه قبل الزلزال، احتاج نحو مليوني شخص في سوريا المساعدات، بينهم 1.8 مليون شخص يعيشون في مخيمات. ومن أولئك، هناك نحو 800 ألف شخص يعيشون في خيام تحتاج لتغييرها. وأضاف موتاي "عرض الزلزال سكانا لمزيد من الأزمات،" مشيرا إلى أن 1.1 مليون شخص في سوريا في حاجة إلى مأوى.
وقال إن الخطة الفورية هي مساعدة المتضررين "بمأوى كريم، نوع المأوى على المدى المتوسط الذي يوفر خصوصية وأمن أفضل، بالإضافة إلى الاستقرار على مستوى البناء."
من جانبه، قال إدريس الرشيد، الذي يرأس عمليات شمال غرب سوريا من مكتب منظمة الصحة العالمية في غازي عنتاب بجنوب تركيا، إن المزيد من المعدات الطبية سيرسل إلى سوريا، وهو ما سيقلل الطلب على انتقال الأشخاص المرضى في حالة حرجة إلى تركيا للعلاج عبر الطرق المغلقة وعبر الحدود التي أغلقت منذ الزلزال.