نقابة أطباء السودان: 425 قتيلاً مدنيا منذ اندلاع الاشتباكات
- ديلي صباح ووكالات, الخرطوم
- Apr 30, 2023
أعلنت نقابة أطباء السودان، الأحد، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 425 منذ بداية الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان الجاري.
وأفادت النقابة، في بيان، بأن الاشتباكات مازالت جارية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة لليوم الخامس عشر على التوالي، وتسفر عن مزيد من الضحايا.
وأضافت: "ارتفع عدد الوفيات منذ بداية الاشتباكات لـ425 حالة وفاة بين المدنيين، و2091 حالة إصابة".
وكانت آخر حصيلة للضحايا معلنة السبت من قبل النقابة، 411 وفاة، و2023 إصابة بين المدنيين.
وأشارت إلى أنه يوجد العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر ولم تتمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.
وفي بيان آخر، قالت نقابة أطباء السودان إن "16 مستشفى تم قصفها، و19مستشفى تعرضت للإخلاء القسري".
وأضاف البيان أن "70 بالمئة من المستشفيات في مناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة، ومن أصل (86) مستشفى أساسية في العاصمة والولايات يوجد 61 مستشفى متوقفة عن الخدمة و25 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط، وهي مهددة بالإغلاق أيضا نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي".
تجدد الاشتباكات في الأسبوع الثالث
والأحد، تجددت اشتباكات متقطعة في أحياء بالعاصمة السودانية الخرطوم، فيما شهدت مناطق أخرى هدوءا نسبيا مع دخول القتال بين الجيش وقوات "الدعم السريع" أسبوعه الثالث، وفي ظل اتهامات متبادلة بخرق الهدنة.
وعلى الرغم من توافق الجيش و"الدعم السريع" ليلة 24 أبريل الجاري، على هدنة إنسانية بوساطة أمريكية جرى تمديدها ليلة الخميس لمدة 72 ساعة، إلا أن اشتباكات اندلعت بين الطرفين خلال أيام الهدنة.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم ، إن "أصوات إطلاق النار تجددت بشكل متقطع صباح الأحد في أنحاء مدينتي بحري شمالي الخرطوم وأم درمان غربي العاصمة".
وقال آخرون إن أعمدة دخان تتصاعد وسط الخرطوم، دون أن يتمكنوا من تحديد مصدره في منطقة تتواجد فيها مقار المؤسسات الحكومية وقيادة الجيش والقصر الرئاسي.
فيما يشهد جنوبي الخرطوم هدوءاً نسبياً حذراً بعد أيام من اشتباكات متواصلة، بحسب الشهود.
وقال الجيش، في بيان الأحد: "يستمر رصد تحركات أرتال العدو (يقصد الدعم السريع) المتحركة من الغرب إلى العاصمة، مما يؤكد استمرار العدو في انتهاك الهدنة المعلنة".
وتابع الجيش أنه "تم تدمير هذه الأرتال فجر اليوم في مناطق جنوب الزريبة والمويلح (غربي العاصمة) كما تم تدمير رتل في منطقة فتاشه كان بصدد إسناد قوة المتمردين المتحركة بشارع الصادرات الرابط بين أم درمان وولاية شمال كردفان".
واتهم أفراد "الدعم السريع" بأنهم "حولوا مستشفى شرق النيل إلى ثكنة عسكرية مدججة بالسلاح ومركز قيادة للعمليات والاستمرار في العمل العدائي بعد إخلائه من المرضى بما فيهم الحالات الحرجة بالعناية المكثفة".
وبالنسبة لعمليات إجلاء رعايا الدول من السودان، قال الجيش إنها "ستتواصل من قاعدة وادي سيدنا (في أم درمان) التي لا تواجهها أي مهددات حاليا ولا يتوقع أن تتأثر بأي مهددات".
والسبت، دعت السفارة الأمريكية في الخرطوم رعاياها إلى تجنب السفر عبر ذلك المطار بسبب تزايد العنف.
بدورها، قالت قوات "الدعم السريع"، في بيان الأحد: "استمرت انتهاكات القيادات الانقلابية بالقوات المسلحة وفلول النظام البائد المتطرفة للهدنة الإنسانية المعلنة".
وأضافت: "هاجم الانقلابيون بالمدافع والطائرات مواقع تمركز قواتنا في عدد من المناطق بولاية الخرطوم إلى جانب القصف العشوائي للمدافع، ولا تزال الطائرات تحلق في سماء الخرطوم".
واتهمت قوات الحيش بأنها "تستعد للهجوم على قواتنا في بحري الحلفايا (شمالي الخرطوم) وأم درمان وجنوبي الخرطوم، بعد انضمام شرطة الاحتياطي المركزي (تابعة لوزارة الداخلية) لقوات الانقلابيين".
وبين 15 و27 أبريل/ نيسان الجاري، خلفت الاشتباكات 528 قتيلاً و4 آلاف و599 جريحا، معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة السبت.
ويقول مراقبون إن القتال بين الجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يعكس صراعا على السلطة والنفوذ في بلد يأمل في العودة إلى الحكم المدني.
ووصف البرهان، الجمعة، حميدتي بأنه "قائد متمرد يريد تدمير السودان"، وقال حمديتي في المقابل إن البرهان "انقلابي" و"إسلامي متطرف" ومرتبط بـ"النظام البائد"، في إشارة إلى نظام الرئيس المعزل عمر البشير (1989-2019).
وبين القائدين خلافات أبرزها حول مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو شرط أساسي لاتفاق يهدف إلى عودة الحكم المدني في البلاد، بعد أن فرض البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين كان متحالفا مع حميدتي، إجراءات استثنائية اعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا" على الشركاء المدنيين في حكم المرحلة الانتقالية