عين الرئيس التونسي قيس سعيد محمد المهذبي سفيرا لبلاده في دمشق، للمرة الأولى منذ قطع علاقات البلدين في فبراير/ شباط 2012.
وجاء في بيان للرئاسة التونسية: "أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد، الخميس، بقصر قرطاج، على موكب تسليم أوراق الاعتماد لمحمد المهذبي، سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية التونسية لدى الجمهورية العربية السورية".
ويأتي هذا التعيين بعد نحو أسبوع من زيارة رسمية قام بها وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى تونس، أعلن فيها عزم دمشق إرسال سفير لها إلى تونس.
وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري، قال سعيد خلال لقائه المقداد بقصر قرطاج، إن تونس "حريصة على استئناف السير الطبيعي للعلاقات والتعاون الثنائي مع سوريا".
وفي 3 أبريل الجاري، أمر الرئيس التونسي بتعيين سفير لدى دمشق، بعد انقطاع العلاقات بين البلدين لنحو 11 عاما، وذلك بعد أسابيع من اعتباره أن "قضية النظام السوري شأن داخلي يهم السوريين بمفردهم".
وجمدت جامعة الدول العربية في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، مقعد سوريا، ردا على استخدام رئيس النظام بشار الأسد القمع العسكري ضد احتجاجات شعبية اندلعت في مارس/ آذار من ذلك العام للمطالبة بتداول سلمي للسلطة، ما زج البلاد في حرب أهلية مدمرة.