نفى الضابط المتقاعد خليفة حفتر تزويد "قوات الدعم السريع" في السودان بالسلاح في افتتالها المتواصل منذ 6 أيام ضد الجيش السوداني.
جاء ذلك في بيان صدر عن أحمد المسماري، المتحدث باسم حفتر، الخميس ردا على صحيفة "وول ستريت جورنال" التي نقلت عن مصادر لم تسمها قولها إن حفتر أرسل طائرة على الأقل لنقل إمدادات عسكرية لقوات "الدعم السريع" في السودان.
وقال المسماري: "تنفي القيادة العامة نفيا قاطعا ما تتناوله بعض وسائل الإعلام بقيام القوات المسلحة العربية الليبية تقديم الدعم لطرف ضد الآخر في السودان".
وأضاف: "نحن كنا وما زلنا وسنظل مع استقرار دولة السودان وأمنها وسلامة شعبها العربي الإفريقي الأصيل".
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري يشهد السودان قتالا بين الجيش و"قوات الدعم السريع" في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، ما أودى بحياة 198 مدنيا وأصاب 1207 آخرين بجروح.
وتابع بيان حفتر: "نقوم حاليا بإجراء الاتصالات العاجلة مع الأطراف المعنية (..) نحن مستعدون للقيام بدور الوساطة بين الأشقاء في السودان لوقف القتال فورا وفتح المجال للحوار بالطرق السلمية ".
ودعا حفتر إلى "تشكيل لجنة وساطة مشتركة تضم أعضاء من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي لبذل كل المساعي لوقف إطلاق النار فورا للوصول للتهدئة والخروج من الأزمة بما يحافظ على أمن واستقرار وسلامة السودان العظيم".
والإثنين، أعلن الجيش السوداني عن وجود معلومات دقيقة لعملية تآمر ومؤشرات قوية بتورط أطراف "إقليمية ومحلية" في الحرب مع قوات "الدعم السريع".
وتشكلت "قوات الدعم السريع" عام 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن قبل أن توصف من الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.