اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، الخميس، بمدينة الأبيض مركز ولاية شمال كردفان وسط السودان، فيما قالت "قوات الدعم السريع" إن "الجيش السوداني هاجم قواتها غربي مدينة أم درمان، رغم الهدنة المعلنة".
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ظهر الخميس، في السوق الكبير بالمدينة، ومحيط الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش.
وأوضحت المصادر أن "قوة كبيرة من الدعم السريع دخلت مدينة الأبيض واشتبكت مع الجيش".
"الدعم السريع": الجيش هاجم قواتنا غربي أم درمان "رغم الهدنة"
من جهة ثانية، أعلنت قوات "الدعم السريع"، الخميس، أن الجيش السوداني هاجم قواتها غربي مدينة أم درمان، "رغم الهدنة المعلنة".
وقالت "الدعم السريع" في بيان: "برغم الهدنة المعلنة منذ مساء الأمس هاجمت القوات الانقلابية صباح اليوم قوات الدعم السريع المتمركزة في غرب أم درمان".
وأضاف البيان: "لكن القوات تصدت للهجوم وكبدت الانقلابيين خسائر باهظة في الارواح والعتاد من بينها اسقاط طائرتين مروحيتين".
وتابع: "فيما ظلت قواتنا منذ إعلان الهدنة ملتزمة بمواقعها وبوقف إطلاق النار".
ولم يصدر عن الجيش السوداني أي تعليق حتى الساعة 07:15 (ت.غ).
وفجر الخميس، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في العاصمة الخرطوم، رغم الهدنة المتفق عليها بين الطرفين.
ويأتي تجدد الاشتباكات رغم هدنة اتفق عليها الطرفان وبدأت في الساعة السادسة مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (16:00 ت.غ) ولمدة 24 ساعة، "بغرض تيسير النواحي الإنسانية" .
ولليوم السادس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.
وكانت "الدعم السريع" قد تشكلت عام 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.