تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، صباح الأربعاء، في العاصمة الخرطوم ومناطق عدة، رغم الهدنة المعلنة بين الطرفين لمدة 24 ساعة.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن الاشتباكات تجددت في محيط القيادة العامة وسط الخرطوم وفي مدينتي بحري وأم درمان (غربها)، ومنطقة شرق النيل.
وذكر الشهود أن أصوات إطلاق النار ودوي المدافع بدأت في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
ويأتي إطلاق النار رغم الهدنة المعلنة بين الجانبين والتي دخلت حيز التنفيذ عند الساعة 18.00 بالتوقيت المحلي (16.00 ت.غ) من مساء الثلاثاء.
"قوات الدعم السريع": الجيش "خرق الهدنة"
وفي وقت لاحق الأربعاء، اتهمت قوات "الدعم السريع"، الجيش السوداني بـ"خرق" الهدنة الإنسانية.
وقالت "الدعم السريع" في بيان: "كسرت قيادة القوات المسلحة الانقلابية (يقصد الجيش) الهدنة المعلنة لمدة 24 ساعة بعد دخول موعد الهدنة الإنسانية".
وتابعت أن الجيش قام "بتحريك قوات عسكرية ومليشيات مسلحة من عدة مدن نحو الخرطوم، والتي حاولت مهاجمة أماكن تمركز قواتنا في أولى ساعات الهدنة".
وأفادت بأن الجيش عمد إلى "مواصلة الهجوم بالأسلحة الثقيلة على مواقعنا وإطلاق القنابل عشوائيا مما تسبب بمقتل وإصابة عشرات وتدمير المستشفيات والمرافق العامة والأسواق".
وحتى الساعة 09:50 (ت.غ) لم يصدر تعليق من الجيش حول هذه الاتهامات، إلا أنه عادة ما ينفيها ويوجه في المقابل اتهامات مماثلة لقوات "الدعم السريع" التي يصفها بـ"المتمردة".
والثلاثاء، أعلن الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في بيانين الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة لفتح مسارات آمنة لعبور المدنيين وإخلاء الجرحى جراء الاشتباكات المندلعة بين الجانبين منذ 4 أيام.
ولليوم الخامس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوماً على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.
وعام 2013 جرى تشكيل "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن قبل أن توصف من الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.