قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده "لن تتدخل في الشأن الداخلي للسودان وستستمر اتصالاتها هناك لوقف إطلاق النار"، نافيا أن تكون عناصر قوات بلاده المتواجدة هناك "لدعم طرف ضد آخر".
جاء ذلك في كلمة السيسي خلال ترؤسه اجتماعا للمجلس الأعلى للجيش المصري (أعلى جهة عسكرية) ليل الإثنين/ الثلاثاء، مع دخول الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في السودان يومها الرابع.
والسبت، اندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في عدة مناطق بينها العاصمة السودانية إثر خلافات بين قيادتيهما، قبل أن تعلن الخرطوم أن لديها عسكريين مصريين بمطار مروي (شمال).
وفي كلمته المتلفزة، قال السيسي: "ما يحدث في السودان هو شأن داخلي ولا ينبغي التدخل فيه، حتى لا يحدث تأجيج أو يتطور الصراع فيه بشكل لا يناسب السودان ولا المنطقة".
وأكد استعداد بلاده لـ "لعب دور إيجابي أو وساطة لإحداث هدوء واستعادة الأمن والاستقرار بين الفرقاء في السودان".
وأضاف: "لا مصلحة للسودان في اقتتال داخلي بين الفرقاء، ومن المهم جلوسهم على مائدة المفاوضات (..) لتجنيب السودان مزيدا من التدهور".
وقال: "اتصالاتنا مستمرة بالجيش السواني وقوات الدعم السريع من أجل حثهم وتشجيعهم على إيقاف إطلاق النار وصولا لتفاوض لاستعادة الاستقرار المبدئي".
وأردف السيسي: "من ضمن الاتصالات أيضا التأكيد على أمن وسلامة عناصرنا (المسلحة) في السودان".
والسبت، أعلن الجيش المصري، في بيان أن تلك العناصر كانت "تجرى تدريبات مشتركة مع نظرائهم بالسودان وجار التنسيق لتأمينهم".
وشدد السيسي على أن تلك العناصر المسلحة المصرية "كانت موجودة طبقا للبرتوكول للتدريب المشترك، وليس لدعم أو تأليب طرف ضد طرف".
وأكد على "أهمية أمن وسلامة العناصر المصرية"، متمنيا "استعادة تلك القوات في أسرع وقت".
والإثنين، اشتدت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، بعدة مدن في مقدمتها العاصمة الخرطوم.
وصباح السبت، اندلعت الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" في الخرطوم، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، قبل أن يصف الجيش تلك القوات بأنها "متمردة".