السلطات الليبية تعتقل أميركييَن بتهمة التبشير بالدين المسيحي

وكالة الأنباء الفرنسية
طرابلس
نشر في 13.04.2023 20:11
طرابلس الغرب في رمضان الأناضول طرابلس الغرب في رمضان (الأناضول)

أعلنت السلطات الليبية توقيف أميركي ثان بتهمة ممارسة أنشطة "التبشير المسيحي"، وذلك بعد يوم من إعلانها توقيف أميركي بالتّهمة نفسها.

وقال جهاز الأمن الداخلي في بيان الخميس إنّ رجلاً "أميركي الجنسية تمّ اعتقاله وهو مساعد مدير مركز +غيت واي+ لتعليم اللغة الانكليزية في طرابلس، واتّضح أنّه أحد المبشّرين بالمسيحية، وأنّه يقوم هو وزوجته بالعمل كفريق تابع لمنظمة +جمعيات الله+ لنشر المسيحية واستقطاب المسلمين وإغوائهم والتشكيك في عقيدتهم".

ونشر الجهاز تسجيل فيديو ظهر فيه رجل يرتدي زياً رياضياً أسود وتمّ إخفاء وجهه، وتحدّث بالإنكليزية بلكنة أميركية قائلاً إنّه من مواليد الولايات المتحدة في 1973 وقُبض عليه لنشره المسيحية وتشجيعه الليبيين على الدخول إليها.

ولم يتّضح في الحال مصير زوجة هذا الموقوف الأميركي المتّهمة بدورها بالترويج للتبشير المسيحي، وما إذا كانت أوقفت أم لا.

وأعلن الجهاز توقيف ليبيين اثنين هما رجل وامرأة، مشيراً إلى أنّهما اعترفا باعتناقهما المسيحية بتشجيع من الأميركي الموقوف وبأنّه أعطاهما أموالاً ومساعدات.

وتأتي هذه التطورات، بعد 24 ساعة من إعلان السلطات الليبية توقيف رجل أميركي آخر للسبب نفسه، وكذلك توقيفها مواطناً ليبياً بتهمة "الردة والترويج للإلحاد".

وكان سالم موسى، عضو المجلس الأعلى للدولة ولجنة الحوار السياسي، كشف الجمعة عن "اختطاف" نجله سيفاو في 26 آذار/مارس، متهماً مكتب المفتش العام بالمسؤولية عن ذلك.

من جهته، برّر جهاز الأمن الداخلي اعتقال سيفاو وآخرين بتهمة "الردّة والترويج لأعمال ضد أنظمة الدولة"، مؤكداً عزمه على ملاحقة جميع "المرتدّين عن الدين الحنيف".

وليبيا دولة إسلامية بالكامل منذ عدة عقود، ودينها الرسمي هو الإسلام.

أما غير المسلمين وجلّهم أجانب، فمعظمهم من المسيحيين الذين يتمتعون بحرية ممارسة شعائرهم الدينية في الكنائس، خاصة في طرابلس.