المستوطنين يجددون اقتحامهم للمسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية

الشرطة الإسرائيلية داخل الحرم القدسي الشريف. 5 أبريل 2023 (رويترز)

اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم الأربعاء المسجد الأقصى في القدس الشرقية بحراسة من الشرطة الإسرائيلية التي حظرت في الوقت نفسه دخوله على المصلين تحت الـ45 عامًا.

جاء الاقتحام من جهة باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بمرافقة الشرطة الإسرائيلية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان مقتضب، إن "165 مستوطنًا إسرائيليا اقتحموا المسجد اليوم الأربعاء".

وأشار شهود العيان إلى أن الشرطة قيدت منذ فجر الأربعاء، دخول المصلين الذين تقلّ أعمارهم عن 45 عاما إلى المسجد الأقصى.

وكان الفلسطينيون يهتفون "الله أكبر" بالتزامن مع اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى للتعبير عن احتجاجهم.

وأدى عدد من الفلسطينيين صلاة الضحى قبالة المصلى القبلي وسط انتشار قوات من الشرطة في ساحات المسجد.

وقال شهود عيان للأناضول، إن الشرطة اعتقلت 3 فتيات وصحفي فلسطيني من ساحات المسجد دون توضيح الأسباب.

وأطلقت الشرطة قنابل الصوت لتفريق الشبان الفلسطينيين عند باب الأسباط، المؤدي إلى الأقصى، بعد منعهم من دخوله لأداء صلاة الفجر.

وشهدت العديد من الأحياء في مدينة القدس مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.

وبعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين من المصلى القبلي بعد اقتحامه واعتدت على عدد كبير منهم بالضرب.

وقالت "هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين" في تصريح مكتوب، إن الشرطة الإسرائيلية شرعت بالإفراج عن الأسرى بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.

وكانت جماعات الهيكل المزعوم دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح اليهودي، إلا أن هذا العام شهد أيضًا دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته.

ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارًا من غروب شمس الأربعاء 5 أبريل/ نيسان ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته.

وكانت حركة "عائدون لجبل الهيكل" المتطرفة قد رصدت مكافأة قدرها 20 ألف شيقل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح "قربان الفصح" داخل الحرم القدسي.

كما رصدت الحركة مبلغ 5 آلاف شيقل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.

ودعت الحركة المتطرفة المستوطنين للتجمع عند الأقصى بين الساعة 15:50 عصرًا و7 من مساء الأربعاء، لتقديم القرابين.

وتشهد مدينة القدس الشرقية وضواحيها تزايدًا بالتوتر منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي ويصفها إعلام عبري بأنها "الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.