بعد تأجيل سابق.. موسكو تستضيف محادثات تركية سورية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 03.04.2023 10:36
آخر تحديث في 03.04.2023 13:19
بعد تأجيل سابق.. موسكو تستضيف محادثات تركية سورية

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أنّ نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا سيجتمعون الإثنين والثلاثاء 3 و4 أبريل/نيسان الجاري.

تصريحات تشاوش أوغلو أدلى بها للصحفيين في "البيت التركي" بنيويورك التي يزورها لمشاركته بجلسة خاصة بمناسبة اليوم العالمي لمشروع "صفر نفايات" الذي أعلنته الأمم المتحدة في 30 مارس/ آذار من كل عام.

زيارة لافروف:

كما أشار تشاوش أوغلو إلى أنّ نظيره الروسي سيرغي لافروف سيزور تركيا يومي 6 و7 أبريل الجاري.

وأوضح أنهما سيبحثان خلال زيارة لافروف العلاقات الثنائية واتفاقية الحبوب وسبل تمديدها إلى 120 يوما بعد موافقة روسيا على 60 يوما فقط.

ومن المقرر أن يبحث الوزيران التركي والروسي التطورات في ليبيا وغيرها من القضايا الإقليمية، وفق تشاووش أوغلو.

وقال وزير الخارجية التركي: "كما تعلمون بدأت مرحلة تواصل مع سوريا، وروسيا تستضيفها وتساهم في تسهيلها، وفي وقت لاحق شاركت إيران في هذه المحادثات".

التطبيع مع مصر:

وحول تطبيع العلاقات مع مصر ذكر أنّ العملية تسارعت في الآونة الأخيرة، وقال: "في الأصل لا توجد مشاكل في العلاقات الاقتصادية والتجارية، ونبذل جهدنا من أجل تطبيع كامل للعلاقات السياسية".

ويعمل الجانبان التركي والمصري بحسب تشاوش أوغلو، على تحديد موعد للقاء على مستوى رئيسي البلدين، وبين أنّه يُمكن اتخاذ قرار بتعيين السفراء بهذا الإطار.

أما عن علاقات تركيا مع اليونان، فأوضح أنّ الأجواء باتت إيجابية بين البلدين بعد الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا.

وقال: "المهم بقاء هذه الأجواء، والابتعاد عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد التوتر بين البلدين"، لافتا إلى "وجود مسائل تاريخية لم يتم الاتفاق حولها، بعضها معقد يستوجب وجود جدية وصدق من أجل حلها".

ودعا وزير الخارجية إلى وقف اللقاءات الاستشارية بين تركيا واليونان، والشروع بعقد لقاءات تركز على تحقيق نتائج حول المسائل الشائكة.

وحول المسألة القبرصية، أوضح أن المشكلة الرئيسية هي عدم توزيع الثروات الهيدروكربونية التي تحيط بالجزيرة بشكل عادل.

تزويد بي كي كي الإرهابي بمروحية:

وردا على سؤال، تطرق الوزير إلى حادثة المروحية التي سقطت أثناء نقلها عناصر تنظيم "بي ي كي/ واي بي جي" الإرهابي، من شمال شرق سوريا إلى شمال العراق.

وقال: "الولايات المتحدة تقدم علناً كل أنواع الدعم بالأسلحة والتجهيزات والتدريب لتنظيم واي بي جي/بي كي كي، ولا تنكر هذا، ولديها حجة تتستر وراءها وهي داعش".

وأضاف قائلا: "عندما نسألهم ما الذي تحاربونه في داعش؟ يقولون: يوجد في السجون عناصر من داعش ونحن نراقبهم وهذا مهم".

وأردف: "نقول للأمريكيين لنخلي تلك السجون ونعيد عناصر داعش لبلدانهم الأصلية"، وتساءل مستنكرا: "هل من المعقول دعم تنظيم إرهابي من أجل هذا السبب؟".

وتابع: "من المهم معرفة لمن هذه المروحيات؟ من اشتراها ومن خصصها لهم ومن يستخدمها؟ ولمن تخضع أجواء المنطقة؟".

وأوضح أن الولايات المتحدة هي من يسيطر على الأجواء شرقي سوريا وأن ليس بوصع طائر أن يطير دون علمها.

وفي رده على سؤال حول زيارة رئيس الأركان الأمريكي لشمال سوريا وفيما إذا كان التقى بعناصر "بي كي كي"، أفاد أنّ الأمريكيين ينفون لقاءهم بعناصر بي كي كي.

وأردف: "في الأحوال العادية لو أنّ هناك صور ووثائق تثبت وجود لقاء، لما أضاع عناصر واي بي جي هذه الفرصة، سيقومون بتسريب هذه الوثائق من أجل أنّ يضفوا على أنفسهم الشرعية".