أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، الجمعة، تقديم 60 مليون يورو مساعدات إنسانية للفئات الأكثر ضعفا في لبنان تشمل اللاجئين السوريين.
جاء ذلك بمؤتمر صحفي عقده في سفارة الاتحاد الأوروبي بالعاصمة بيروت، في ختام زيارته إلى لبنان استمرت يومين التقى فيها عدد من مسؤولي البلاد.
وقال المسؤول الأوروبي إن الاتحاد سيقدم 60 مليون يورو مساعدات إنسانية للفئات الأكثر ضعفاً في لبنان بما يشمل اللاجئين السوريين والمحتاجين اللبنانيين.
وأضاف أن "عدد اللبنانيين الذين هم بحاجة ارتفع جداً في الآونة الأخيرة بسبب الأوضاع الحالية والتضخم وانخفاض قيمة الرواتب وعدم قدرة الدولة على تقديم الخدمات اللازمة، وهذا يشكّل مصدر قلق بالنسبة لنا".
وتابع: "أود أن أعبر عن الاعتراف بالتحديات التي يشكلها هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين وما يمثّلونه لبلد بحجم لبنان".
وشدد على استمرار الاتحاد الأوروبي في مساعدة ودعم كل اللاجئين السوريين كما يدعم اللبنانيين الأكثر هشاشة.
ولفت إلى أنه سيجري تقديم المساعدات عن طريق المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ومع هذا التمويل الجديد يصل تمويل الاتحاد الأوروبي للأغراض الإنسانية للبنان منذ العام 2011 إلى حوالي 860 مليون يورو، وفق المسؤول.
ويعيش 80 بالمئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، 36 بالمئة تحت خط الفقر المدقع، في حين 90 بالمئة من اللاجئين السوريين لا يستطيعون تغطية احتياجاتهم الأساسية، حسب بيانات رسمية وأممية.
والخميس، أعلنت المفوضية الأوروبية في بيروت، أن الاتحاد الأوروبي سيستضيف في 14 و15 يونيو/ حزيران 2023، مؤتمر بروكسل السابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة.
وقالت المفوضية في بيان، إنه "سيكون من الأهمية بمكان ضمان استجابة مجدية في لبنان خلال المؤتمر".
وفي الآونة الأخيرة وضعت الحكومة اللبنانية خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريا، وترى أن ذلك ضروري بسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تعصف بلبنان منذ 2019.
إلا أن الخطة تصطدم برفض الأمم المتحدة، التي ترى أن الأمن لم يستتبّ بعد في سوريا، وتطلب من بيروت التريث في الوقت الراهن.
وبحسب التقديرات اللبنانية يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون، نحو 880 ألفا منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما يوجد في البلاد حوالي 200 ألف لاجئ فلسطيني.
وبجانب أزمة اقتصادية يعاني لبنان أزمة سياسية حادة حيث فشل البرلمان في 11 جولة منذ سبتمبر/ أيلول 2022 بانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.