على مدار 30 يوم، أعلنت شركتا اتصالات خلوية لبنانية، إطلاق حملة تبرعات عبر الرسائل النصية، بدأ من يوم غد الجمعة، لمساعدة ضحايا الزلزال في تركيا.
جاء ذلك على لسان كمال مقصود، ممثل مجلس الأعمال التركي العالمي "DTİK" في لبنان، ورئيس الجمعية الثقافية التركية اللبنانية خلال تصريحات صحفية.
وقال: "إننا في لبنان نفكر منذ أن رأينا حجم الزلزال، بأفضل ما يمكن أن نقوم به تجاه إخواننا في تركيا التي كانت تقدم لنا الدعم في الأوقات الصعبة، وخاصة بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020".
وأضاف: "هناك أزمة اقتصادية كبيرة في لبنان.. والمواطنون منشغلون على مدى السنوات الثلاث الماضية.. رغم كل هذا، فإن اللبنانيين لا يريدون أن يشعروا أنهم غير قادرين على مساعدة تركيا التي وقفت بجانبهم دائما".
وأردف مقصود: "تفكيرنا انصب على كيفية جمع مساعدات نقدية من المواطنين وفق قدراتهم، بطريقة غير مباشرة للتضامن مع ضحايا الزلزال.. اقترحنا أن تبدأ شركتا الهاتف المحمول هنا حملة تبرعات عبر الرسائل النصية".
وتقبّلت شركتا "ألفا" و"تاتش" الوحيدتان في لبنان للهاتف المحمول الفكرة، ولكن أخذت منهما وقتا بسبب الإجراءات القانونية المتبعة في لبنان، بحسب مقصود.
وتابع: "المواطن اللبناني مهما كان وضعه المادي، يمكنه المشاركة في الحملة والتبرع بمبلغ زهيد للغاية، عبر إرسال رسالة نصية على الرقم 1104، وسيتم سحب 50 ألف ليرة لبنانية (50 سنتا) من حسابه".
واستدرك: "سيتم جمع هذه الأموال وإرسالها إلى تركيا في نهاية 30 يوما من بدء الحملة، عبر السفارة التركية ومجلس الأعمال التركي العالمي مناصفة".
ومنذ 2019 يعاني الشعب اللبناني أزمة اقتصادية حادة غير مسبوقة أدت إلى انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى إلى جانب هبوط حاد في القدرة الشرائية.
كانت تركيا هرعت لمد يد العون للبنان، الذي هزّه انفجار كبير في مرفأ بيروت خلال أغسطس/ آب 2020، فكانت بين أوائل الدول التي ضمدت جراح اللبنانيين من خلال الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته لهذا البلد.
وبعد أقل من يوم من وقوع الانفجار الذي تسبب في خسائر بمليارات الدولارات، أرسلت 13 دولة فرق بحث وإنقاذ إلى المنطقة لدعم لبنان.
وكانت تركيا، التي حشدت جميع مؤسساتها ذات الصلة لتقديم جميع أنواع المساعدات، من أوائل الدول التي اتخذت إجراءات لمساعدة لبنان.
وفي وقت سابق الأسبوع الجاري، صدر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حمل عنوان "تقييم التعافي من الزلزال وإعادة الإعمار في تركيا"، قدّر الأضرار الناجمة عن كارثة الزلزال بأنها قد تصل إلى 103.6 مليارات دولار.