اختتمت في العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، عملية استقبال الصقور ضمن حملة "صقاقير قطر" السادسة لإطلاق الصقور في الطبيعة لعام 2023.
وتشرف على هذه الحملة "جمعية القناص" بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا".
ويقوم الصقارون القطريون المشاركون في الحملة بالتبرع بالصقور للمشاركة في الحملة التي تستهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة.
ونجحت "جمعية القناص" القطرية في إطلاق أكثر من 218 صقرا في الحملات الخمس السابقة إلى الطبيعة.
وقبل إطلاقها للطبيعة تقوم مستشفى "سوق واقف للصقور" باستقبالها للقيام بالفحص والعناية بها من قبل فريق من الخبراء والأطباء البيطريين المختصين في المستشفى، من أجل التأكد من لياقتها البدنية وخلوها من الأمراض المعدية عند إطلاقها في الطبيعة، وذلك لضمان أن تعزز هذه الصقور المجموعات البرية في مواطنها الأصلية.
وقال رئيس جمعية القناص علي بن خاتم المحشادي إن "حملة إرجاع الصقور للطبيعة تجد لها ثمارا وفوائد كبيرة، خاصة بعد أن تم تركيب أجهزة التتبع على بعضها".
وتمنى المحشادي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية الرسمية، أن تكبر المشاركة في حملة إرجاع الصقور للطبيعة وتلقى دعما أكبر، داعيا الصقارين إلى التعاون لإنجاح الحملة لما فيه مصلحة الجميع.
وكشف رئيس جمعية القناص القطرية بأن عدد الصقور المشاركة في النسخة السادسة من الحملة "تجاوز 50 صقراً، سيتم إطلاقها في أذربيجان، التي تعد من أهم خطوط هجرات الصقور، بالتعاون والتنسيق مع السلطات البيئية في أذربيجان".
بدوره، أوضح محمد بن عبداللطيف المسند، نائب رئيس الجمعية، أن الحملة السادسة "تقام تحت شعار: "إطلاق ـ تكاثر ـ استدامة"، حيث يؤكد الشعار رسالة الحملة وأهدافها الاستراتيجية للحفاظ على الصقور".
وقال إن الجمعية أثناء استقبالها للصقور استعداداً لإطلاقها "كانت تشرف على فحصها على دفعات فحصاً شاملاً وأخذ عينات من الدم وحفظها في البنك الجيني الخاص بمشروع قطر لجينوم الصقور التابع للجمعية".
وأضاف أنه جرى "تركيب أجهزة تتبع عن طريق الأقمار الصناعية على عدد محدد منها، من أجل إطلاقها على خطوط هجرتها التي تسلكها الصقور للعودة إلى مواطنها الأصلية وأماكن التكاثر من أجل تحقيق هدف الحملة في إسهام دولة قطر وتعزيز جهودها في المحافظة على الحياة القطرية للصقور".
من جانبهم، أشاد الصقارون المتبرعون بصقورهم، بجهود الجمعية ودورها في الحفاظ على البيئة والاستدامة.
وأكدوا أن ما قاموا به هو السير على نهج الآباء والأجداد الذين كانوا يطلقون صقورهم في الطبيعة بعد انتهاء موسم الصيد، وأنهم بحدسهم آنذاك كانوا يدركون أهمية الاستدامة والحفاظ على التنوع البيئي والبيولوجي، وهو ما بينته الدراسات العلمية الحديثة.