الطلاب يواصلون تعليمهم في بلدة جنديرس السورية رغم آثار الزلزال المدمر

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 24.03.2023 14:19
متابعة الدراسة في الخيم. جنديرس. سوريا الأناضول متابعة الدراسة في الخيم. جنديرس. سوريا (الأناضول)

تأثرت بلدة جنديرس الواقعة في منطقة عفرين شمال غربي سوريا تأثراً كبيرا بالزلزال الأخير وهي من أكثر المناطق تضررا في الشمال السوري بكارثة الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 فبراير/شباط الماضي.

وحسب معطيات المجلس المحلي، تضررت 24 مدرسة من أصل 45 مدرسة يدرس فيها 40 ألف طالب في البلدة.

واليوم، يتلقى التلاميذ دروسهم في خيام جرى تحويلها إلى "صفوف دراسية" في البلدة.

فقد تم تخصيص 9 من المدارس التي صمدت في الزلزال لإيواء المنكوبين، فيما أُغلقت المدارس المتضررة من أجل سلامة الطلاب.

وبدعم من منظمات مدنية، تم تحويل 10 خيام إلى صفوف دراسية تستوعب كل منها نحو 40 طالبا.

ويقوم معلمون بتقديم الدروس بشكل طوعي للطلاب في الخيام رغم ظروف الشتاء القاسية، حرصا منهم على عدم بقاء التلاميذ محرومين من الدراسة.

وينتظر التلاميذ الذين فقدوا كل شيء في الزلزال يد العون لتلبية احتياجاتهم المدرسية.

وفي حديث للأناضول قالت الطالبة تيماء أسود (11 عاما)، إنها جاءت مع أسرتها من إدلب إلى منطقة عفرين قبل نحو عام، وعاشت لحظات مرعبة خلال الزلزال.

وأوضحت أن المدرسة التي كانت تدرس فيها تم إيواء منكوبين فيها، وأنها تتلقى الدروس حاليا في خيمة، وأعربت عن رغبتها في أن تصبح طبيبة في المستقبل.

ولفتت إلى أنهم يشعرون ببرد شديد في بعض الأحيان ويحتاجون إلى مدافئ وسخانات.

من جهتها قالت منى (10 أعوام) إن هناك حاجة إلى المواد القرطاسية في الخيمة التعليمية، مشيرة أنها ترغب في أن تكون معلمة عندما تكبر.

بدوره قال المدرس قصي السبع، الذي يعمل في منظمة مدنية تدعى "المنتدى السوري"، إن ثمة حاجة لزيادة عدد الخيام التعليمية في المنطقة.

ولفت إلى وجود صعوبات كبيرة على صعيد العملية التعليمية إثر الزلزال، مؤكدا ضرورة حل مسألة المدارس على وجه السرعة.

بدوره بشار حمادة أحد المسؤولين المحليين عن التعليم في جنديرس، ناشد كافة المنظمات الخيرية للمساعدة في ترميم المدارس.