نفذ الجيش الأميركي ضربات جوية دقيقة في شرق سوريا رداً على هجوم بطائرة مسيرة قتل فيه متعاقد أميركي وجرح خمسة عسكريين أميركيين.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الخميس، أن الهجوم بالمسيرة "استهدف منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة بشمال شرق سوريا".
وأصيب متعاقد آخر في الهجوم بالطائرة المسيرة، حسب البنتاغون مضيفا أن أجهزة الاستخبارات الأميركية "تقدر أن الطائرة من دون طيار من أصل إيراني".
من ناحيته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة مقتل ثمانية مقاتلين موالين لإيران في الضربات الأميركية على شرق سوريا.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه بتوجيهات من الرئيس جو بايدن أذن "لقوات القيادة المركزية الأميركية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني".
وأوضح أن "الضربات الجوية جاءت ردا على هجوم اليوم وسلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سوريا من جانب مجموعات تابعة للحرس الثوري".
وينتشر مئات من الجنود الأميركيين في سوريا، وكثيرا ما يُستهدَفون بهجمات تشنها مجموعات مسلحة.
وعولج اثنان من أفراد الخدمة العسكرية الأميركية الخميس في الموقع بينما تم على الفور إجلاء الجنود الثلاثة الآخرين والمقاول الأميركي الآخَر إلى العراق، على ما قال البنتاغون.
وقال أوستن "كما أوضح الرئيس بايدن، سنتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا وسنرد دائمًا في الوقت والمكان اللذين نختارهما".
في آب/أغسطس الماضي، أمر بايدن بشن ضربات انتقامية مماثلة في محافظة دير الزور السورية الغنية بالنفط بعدما استهدفت طائرات مسيّرة عدة موقعًا لقوات التحالف دون أن تتسبب في أي إصابات.
وجاء الهجوم في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه وسائل إعلام رسمية إيرانية مقتل جنرال في الحرس الثوري قبل أيام "خلال مهمة سوريا بوصفه مستشارا عسكريا".
والحرس الثوري الإيراني هو الذراع العقائدي للجيش وتصنفه الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب.