إدانات دولية لتصرفات وزير المالية الإسرائيلي والأردن يستدعي سفير تل أبيب

وزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش

أدانت دول عربية وإسلامية التصريحات العنصرية الجديدة التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إذ أنكر وجود الشعب الفلسطيني واستخدم خريطة تضم الأردن وفلسطين إلى جانب إسرائيل، بينما استدعت الأردن سفير تل أبيب لديها.

وأعربت وزارة الخارجية الأردنية، الإثنين، عن رفضها لسلوك الوزير الإسرائيلي غير المسؤول الذي تحدث على منصة تحمل خريطة إسرائيل موسعة تضم الأردن والأراضي الفلسطينية.

وفي السياق، أصدرت كلا من مصر والأردن وفلسطين بيانات، الإثنين، بحق الوزير الإسرائيلي الذي دعا لمحو قرية حوارة الفلسطينية.

وقالت الخارجية المصرية، في بيانها: "نرفض التصريحات غير المسؤولة والتحريضية حول فلسطين، وما تحمله من إيماءات عنصرية تنكر حقائق التاريخ والجغرافيا، وتؤجج مشاعر الغضب والاحتقان عند جموع الشعب الفلسطيني والعالم".

وأكدت أن تلك التصريحات تقوض المساعي الرامية إلى تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك الذي يتزامن مع الأعياد المسيحية واليهودية.

من جانبها أدانت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان رسمي، الخريطة التي عرضها سموتريتش، خلال مشاركته بفعالية في العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدة أنها خرق للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية (1994م) وتصرف تحريضي أرعن.

وأكدت أنها تدين أيضا تصريحاته العنصرية التحريضية المتطرفة إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة".

والأحد، زعم وزير المالية الإسرائيلي، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، في لقاء مع مؤيدين لإسرائيل في باريس، أنه "لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني". وفق ما ذكره موقع "واي نت" الإخباري العبري.

وطالبت الخارجية الأردنية المجتمع الدولي بإدانة تصريحات الوزير الإسرائيلي، داعية حكومة بنيامين نتنياهو إلى "اتخاذ موقف صريح وواضح" منها "لما تمثله من تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار ويدفع باتجاه التصعيد".

بدروها، قالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان إن "التصريحات العنصرية لسموتريتش محاولة لتزييف التاريخ وتزويره وتكشف عنصرية حكومة تل أبيب ومحاولات إسرائيلية لاختراع روايات كاذبة بحق صاحب الأرض".

وتصاعدت التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة الغربية المحتلة في الأشهر الأخيرة وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية، وهجمات غير مسبوقة من مستوطنين إسرائيليين على قرية حوارة وعدد من القرى في محيط نابلس.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.