مثل حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة، الخميس، للاستجواب لأول مرة أمام فريق قانوني أوروبي يزور بيروت في إطار تحقيق بشأن غسل أموال.
وكان قد حضر قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل ابو سمرا إلى قصر العدل تبعه وصول الوفد القضائي الأوروبي، وفق الوكالة الوطنية للإعلام (رسمي).
وشهد محيط قصر العدل انتشاراً كثيفاً للجيش وعناصر قوى الأمن الداخلي وذلك بالتزامن مع جلسة الاستماع إلى سلامة.
وتأجلت جلسة استجواب سلامة من أمس الأربعاء لغاية اليوم، بعدما تقدم وكيله القانوني حافظ زخور بمطالعة قانونية إلى أبو سمرا، اعتبر فيها أن استدعاء سلامة إلى جلسة تحقيق أوروبية هي "انتهاك للسيادة اللبنانية".
والأربعاء، طلبت وزارة العدل اللبنانية من القضاء توقيف سلامة وشقيقه ومساعِدته، وحجز أملاكهم وتجميد حساباتهم المصرفية.
وفي 23 فبراير/ شباط الماضي، اتهم القضاء اللبناني سلامة "بارتكاب جرائم بينها اختلاس أموال عامة وغسل أموال".
وفي 2021 وجّه الادّعاء العامّ السويسري رسالة إلى لبنان حول الاشتباه باستيلاء رياض ورجا سلامة على أكثر من 300 مليون دولار من المصرف المركزي اللبناني "بشكل غير قانوني بين عامي 2002 و2015، حيث "قاما بغسل الأموال في سويسرا".
كما حقق القضاء في لوكسمبورغ في قضية جنائية تتعلق بثروة حاكم المصرف المركزي، في حين أجرى القضاء الفرنسي في يونيو/حزيران 2021 تحقيقا بشأن حساباته، على خلفية اتهامه بـ"غسل أموال"، دون الإعلان عن نتائج تلك التحقيقات، علمًا أنه عادة ما ينفي صحة الاتهامات.