كشف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، عن حراك دبلوماسي إقليمي وتغيير في نطاق وعمق المناقشات بشأن أزمة البلاد.
جاء ذلك في إحاطة (عبر اتصال مرئي) ألقاها غروندبرغ أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، تناولت تطورات أزمة اليمن، تابعها مراسل الأناضول.
وقال غروندبرغ: "نشهد في الوقت الراهن زخما دبلوماسيا متجددا على المستوى الإقليمي، إضافة إلى تغيير في نطاق وعمق المناقشات بشأن اليمن".
وأضاف: "أرحب بالجهود الحثيثة للدول الأعضاء في المنطقة، لا سيما المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وأدعو الأطراف إلى اغتنام الفرصة والمحافظة على بيئة بنّاءة للمناقشات وإتاحة الوقت والمساحة اللازمين من أجل أن تؤتي النقاشات ثمارها".
وشدد المبعوث الأممي على أن "عدم التحلي بالصبر في هذه المرحلة المفصلية قد يؤدي إلى خطر العودة إلى حلقة عنف جديدة، وقد يقوض كل ما تم إنجازه حتى الآن".
ودعا غروندبرغ أطراف الصراع إلى "انتهاز الفرصة التي يقدمها هذا الزخم الإقليمي والدولي من أجل اتخاذ خطوات حاسمة نحو مستقبل أكثر سلامًا".
وتابع "يتطلب ذلك الصبر وبعد النظر كما يتطلب الشجاعة والقيادة، فقد تحقق الكثير خلال السنة الماضية، والآن حان وقت اتخاذ الخطوات التالية".
والاثنين، كشفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان "وعد الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) باستضافة مباحثات من شأنها وضع نهاية للأزمة في اليمن".
والجمعة، أعلنت السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما.
وازداد النزاع منذ مارس/ آذار 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.