أفرجت السلطات الإسرائيلة، مساء الاثنين، عن الأسير فؤاد الشوبكي، أكبر الأسرى الفلسطينيين سناً والملقب بـ"شيخ الأسرى"، بعد اعتقاله منذ العام 2006.
وأفرج عن الشوبكي (83 عاماً) من سجن عسقلان وسط إسرائيل، ووصل عبر سيارة إسعاف إلى معبر ترقوميا غربي مدينة الخليل (جنوب)، الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل، حيث كان في استقباله عائلته ونشطاء ومسؤولون فلسطينيون.
وفور الإفراج عنه، دعا الشوبكي في تصريحات صحفية إلى "العمل للإفراج عن الأسرى".
وأضاف: "لا أحد معنا إلا الله، الأسرى في ثورة دائمة وهم شهداء مع وقف التنفيذ".
ولدى وصول الشوبكي مساء الاثنين إلى رام الله، وضع إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وقال في تصريحات صحفية: "سنواصل على نفس الطريق التي رسمها ياسر عرفات، ونكمل المشوار مهما كلّف الثمن"، مضيفاً: "أرواحنا رخيصة أمام وطننا، وما أُخذ بالقوة لا يُرد إلا بالقوة".
وأكمل: "أضع يدي بيد أخي ورئيسي أبو مازن (محمود عباس) لنتابع طريق النضال من أجل أسرانا".
بدوره، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائه الشوبكي، إن "قضية الأسرى تحتل مكانةً خاصة في أولويات القيادة الفلسطينية التي تسعى للإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
ووُلد الشوبكي في 12 مارس/ آذار 1940 في غزة، ونال درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة المصرية.
ووفق نادي الأسير الفلسطيني، "يعاني الشوبكي من مشاكل صحية مزمنة، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته".
وكان الشوبكي مسؤولاً عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ولازم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في تنقلاته بمختلف الدول العربية، وعاد إلى أرض فلسطين عام 1995 عقب توقيع اتفاق "أوسلو" بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993، بحسب منشورات النادي.
وفي 3 يناير/ كانون الثاني 2002، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في عرض البحر الأحمر سيطر فيها على السفينة "كارين A"، وقال إنها كانت تحمل معدّات عسكرية، قيل إنها مرسلة للفلسطينيين.
واتهمت إسرائيل الشوبكي بالمسؤولية المباشرة عن السفينة واعتبرته العقل المُدبّر في تمويلها ومحاولة تهريبها، فاعتقلته السلطة الفلسطينية بسجن أريحا عام 2002 تحت حراسة بريطانية أمريكية.
وفي 14 مارس 2006 اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي السجن واعتقله إلى جانب أسرى آخرين بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.