أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، التزام "المنظمة بالمقاومة الشعبية السلمية في مواجهة إسرائيل"، موضحاً في الوقت نفسه أنها "لا تستطيع منع ردود الفلسطينيين الفردية على الجرائم الإسرائيلية".
جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة "العربية" مع الشيخ الأحد، جدد خلالها "التأكيد على التزام السلطة الفلسطينية بالشرعية الدولية".
وحول موقفه من ظاهرة انتشار مسلحين فلسطينيين في الضفة، قال الشيخ، إن "كل الحالة الفلسطينية تعبير عن ردود فعل على العنف والإجرام الذي يرتكب بحق الشعب الفلسطيني يومياً (..) أغلب ردود الفعل الفلسطينية هي ردود فردية من الناس التي لم تعد تحتمل".
وأضاف الشيخ: "أما على المستوى الرسمي فما زلنا ملتزمين تماما بالمقاومة الشعبية السلمية ونرى فيها الطريق الذي يضع الاحتلال في زاوية الحرج الكبير".
وتابع: "لا تستطيع أن تمنع ردود الفعل الفردية أمام هذا الإجرام من حرق بيوت في بلدة حوارة ومجزرة نابلس ومجزة جنين (شمالي الضفة) والمسلسل مستمر"، متسائلاً "من يستطيع أن يمنع أي ردة فعل من أي مواطن فلسطيني على هذه الاعتداءات والجرائم التي ترتكب من الجيش والمستوطنين".
ومنذ مطلع العام 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن استشهاد 68 فلسطينيا ومقتل 14 إسرائيليا في عمليات متفرقة.
وحول قمة العقبة الأخيرة، قال المسؤول الفلسطيني، إن "إسرائيل جاءت إلى قمة العقبة مكرهة، وتصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين بعد اجتماع العقبة تدلل أن إسرائيل ملتزمة في برنامجها الاحتلالي فقط".
وتابع الشيخ، أنهم لم يتحدثوا خلال قمة العقبة عن أي ترتيبات أمنية، وبأن "المشكلة مع إسرائيل هي مشكلة سياسية وليست أمنية".
وأردف، أنهم ذهبوا إلى قمة العقبة "في توقيت صعب جداً، ولكن في السياسة لا يوجد فراغ، ونحن لن نتردد في حضور أي مؤتمر ولن نترك فراغا".
وذكر المسؤول الفلسطيني، أن "التنسيق الأمني مع إسرائيل متوقف تماماً".
وقال الشيخ، إن مشاركتهم في لقاء شرم الشيخ القادم، مرهون بمدى تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها التي وقعت عليها في قمة العقبة، وإذا كان هناك ضمانات إسرائيلية، "نحن لن نتردد في الذهاب لشرم الشيخ".
وتابع أن "الإدارة الامريكية لم تقدم حتى الآن أي مبادرة لتحريك الأفق السياسي".
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة الإسرائيلية حول تصريحات المسؤول الفلسطيني الرفيع حتى الساعة (19:40 تغ).
والأحد الماضي، عقد اجتماع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر، في مدينة العقبة جنوبي الأردن.
واتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في اجتماع العقبة، على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة.
كما اتفقا على عقد اجتماع مجددا في مدينة شرم الشيخ المصرية في مارس/ آذار الجاري لتحقيق الأهداف التي جرى نقاشها في قمة العقبة.