وزير المالية الإسرائيلي يتنصل من دعوته لمحو بلدة فلسطينية

وكالة الأناضول للأنباء
القدس
نشر في 05.03.2023 11:58
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الأناضول وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (الأناضول)

حاول وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التنصل من تصريح دعا فيه إلى محو بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية المحتلة، معتبراً أنه "لم يكن مقصوداً".

جاء ذلك في تغريدة بحسابه على "تويتر" مساء السبت، في ظل إدانات دولية وعربية لتصريح أدلى به الأربعاء، بالإضافة إلى تقارير إعلامية إسرائيلية عن مقاطعة الإدارة الأمريكية لزيارته المرتقبة لواشنطن.

وقال سموتريتش: "لست غاضباً من السفير الأمريكي لدى إسرائيل (توم نيدس). أنا مقتنع أنه لم يقصد التحريض على قتلي عندما قال إنه يجب إلقائي من الطائرة، تماماً كما لم أقصد إيذاء الأبرياء عندما قلت إنه يجب محو حوارة".

وأضاف سموتريتش، رئيس حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف: "يستخدم الناس أحياناً تعبيرات قاسية لا يقصدونها لنقل رسالة حادة. يحدث ذلك للجميع".

وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل نيدس، علق على زيارة سموتريتش إلى واشنطن الأحد في ظل تصريحه بشأن حوارة، قائلاً: "أنا حقاً غاضب منه سموتريتش، هو أحمق. سيقوم برحلة إلى واشنطن، وإذا كنت قادراً لألقيت به من الطائرة".

ونقلت هذا التصريح وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "يسرائيل هيوم" والقناة "12" الخاصة التي اعتبرته "نصف مزحة"، لكنها تعكس المزاج السائد داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

والأربعاء، قال سموتريتش إن بلدة حوارة الفلسطينية "يجب أن تُمحى"، مضيفاً "أعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك وليس أشخاصاً عاديين".

وجاء هذا التصريح بعد يومين من شن مئات المستوطنين الإسرائيليين هجمات على بلدة حوارة وبلدات فلسطينية أخرى، ما أسفر عن مقتل فلسطيني وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية.

وتلك الهجمات أعقبت مقتل إسرائيليين في إطلاق نار على سيارة كانا يستقلانها بالقرب من البلدة، وذلك بعد أيام من قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينياً خلال اقتحامه مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية في 22 فبراير/ شباط الماضي.

وتتصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية منذ أن منح الكنيست في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي الثقة لحكومة جديدة برئاسة بنيامين نتنياهو توصف بأنها "الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل"، لاسيما على مستوى سياساتها المتطرفة تجاه الشعب الفلسطيني.