تابع العالم العربي والإماراتيون بخاصة انطلاق أربعة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية وفيهم الإماراتي سلطان النيادي في "أطول مهمة فضائية عربية".
وأعلنت الإمارات نجاح إطلاق مواطنها من مركز كيندي للفضاء في ولاية فلوريدا الأمريكية إلى محطة الفضاء الدولية لإجراء 19 تجربة بحثية خلال 6 أشهر.
انطلق صاروخ فالكون التابع لشركة سبيس إكس من مركز كينيدي للفضاء بعد منتصف الليل بقليل، ليضيء سماء الليل فوق الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث يقع المركز.
انطلقت المهمة وهي باسم Crew-6 على متن مركبة الفضاء "دراجون" حاملةً النيادي وفريقه من مجمع الإطلاق رقم "39A" في مركز كينيدي.
وخلال 4000 ساعة على متن المحطة، سيجري النيادي وفريقه 19 تجربة بحثية، بالتعاون مع وكالات فضاء منها "ناسا" الأمريكية، أبرزها نظام القلب وآلام الظهر وجهاز المناعة وعلوم السوائل والنبات ودراسة النوم والإشعاعات، وفق الوكالة. ولم يسبق لأي رائد فضاء عربي أن قضى هذه المدة في الفضاء.
والإثنين، أرجعت وكالة "ناسا" سبب تأجيل اطلاق هذه المهمة آنذاك إلى "مشكلة في أنظمة التوجيه الأرضية"، قبل أن يعلن مركز محمد بن راشد للفضاء (رسمي) تحديد الخميس موعدا جديدا للاطلاق.
وأطلقت أبو ظبي، عام 2017، برنامج "الإمارات لرواد الفضاء"، وهذه الرحلة هي ثاني مهمة إماراتية إلى محطة الفضاء الدولية، حيث قام الإماراتي هزاع المنصوري بالمهمة الأولى في 2019.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، انطلق المستكشف الفضائي الإماراتي "راشد" نحو القمر في رحلة تستغرق 5 أشهر، لدراسة تربته وصخوره وحركة غباره.
لدى الإمارات بالفعل مركبة فضائية تدور حول كوكب المريخ، وتتحرك مركبة فضائية صغيرة إلى القمر على مركبة هبوط يابانية. فيما يتدرب رائدا فضاء جديدان من الإمارات مع أحدث رواد فضاء من ناسا في هيوستن.
والأمير السعودي سلطان بن سلمان هو أول عربي ينطلق إلى الفضاء على متن المكوك ديسكفري عام 1985. تبعه بعد ذلك بعامين رائد الفضاء السوري محمد فارس، ومكث كلاهما ظل في الفضاء لمدة أسبوع تقريبا.
وثمة اهتمام متزايد باستكشاف الفضاء من جانب دول خليجية أخرى، ففي فبراير/ شباط الماضي أعلنت السعودية اعتزامها إرسال أول رائدة بالإضافة إلى رائد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية خلال الربع الثاني من العام الجاري، بعد أشهر من إطلاق المملكة برنامجها لرواد الفضاء في سبتمبر/ أيلول 2022.