الموت يغيب أحمد قريع كبير المفاوضين الفلسطينيين في اتفاقيات أوسلو

وكالة اسوشيتد برس
إسطنبول
نشر في 23.02.2023 14:23
أحمد قريع مع ياسر عرفات في غزة، يوليو 2000 الفرنسية أحمد قريع مع ياسر عرفات في غزة، يوليو 2000 (الفرنسية)

توفي أحمد قريع، رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق وأحد اللاعبين الرئيسيين في اتفاقيات السلام المؤقتة مع إسرائيل، عن عمر ناهز 85 عاما في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وأحمد قريع هو أحد مهندسي اتفاقيات أوسلو عام 1993، وشهد صعود حلم الدولة الفلسطينية الذي ظهر خلال المفاوضات. لكنه رأى أيضا تلاشي تلك الآمال بعدم تطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني حتى الآن.

على الصعيد المحلي، وجهت اتهامات كثيرة بالفساد لقريع، ما شوه سمعته.

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفاة قريع، وفيما لم يعلن سبب الوفاة، لكن قريع كان يعاني من مرض في القلب.

قال عباس في بيان نقلته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "المناضل أبو العلاء أمضى حياته مناضلا صلبا مدافعا عن فلسطين، وقضيتها، وشعبها، وقرارها الوطني المستقل."

ولد قريع عام 1937 في بلدة أبو ديس بالقدس الشرقية، وانضم إلى حركة فتح عام 1968.

سرعان ما ارتقى في المناصب خلال عهد مؤسسها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وأصبح عضوا في اللجنة المركزية للحركة في عام 1989.

كان أيضا عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ترأس قريع الوفد الفلسطيني إلى أوسلو، حيث أدت المحادثات المكثفة مع الإسرائيليين إلى اتفاقات سلام عام 1993، أدت لإنشاء السلطة الفلسطينية وإقامة مناطق حكم ذاتية في الأراضي الفلسطينية.

خلال جولات المفاوضات التي تلت ذلك مع الإسرائيليين، التقى قريع بجميع رؤساء الوزراء الإسرائيليين قبل عام 2004، وبينهم إسحق رابين، وأرئيل شارون، وشيمون بيريز، وبنيامين نتنياهو، وإيهود أولمرت، والرئيسين الأمريكيين بيل كلينتون وجورج دبليو بوش.

انهارت محادثات السلام في العقود الثلاثة التي تلت الاتفاقات.

كثفت إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وفرضت حصارا على قطاع غزة بعد أن استولت حركة حماس على السلطة هناك بعد أن هزمت القوات الموالية لفتح.

في مقابلة مع الأسوشيتدبرس عام 2013 بمناسبة مرور عقدين على اتفاقيات أوسلو، قال قريع إنه لو عاد به الزمن لن يوافق على هذه الاتفاقات.