عفراء.. الرضيعة السورية المعجزة التي انتشلت من تحت الأنقاض وهي متصلة بالحبل السري مع أمها

وكالة الأنباء الفرنسية
جنديرس
نشر في 22.02.2023 09:45
الرضيعة عفراء مع ابنة عمها بعد أن فقد كامل عائلتها، جنديرس الفرنسية الرضيعة عفراء مع ابنة عمها بعد أن فقد كامل عائلتها، جنديرس (الفرنسية)

في زلزال السادس من شباط/فبراير المدمّر، ولدت عفراء السوادي تحت أنقاض مبنى منهار في شمال سوريا، قبل أن يتم إنقاذها من تحت الردم.

ومنذ اللحظات الأولى لإنقاذها في بلدة جنديرس والمشاهد التي تم تداولها على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، أسرت قصة الرضيعة قلوب الناس وتصدّرت عناوين الصحافة العالمية التي وصفتها بأنها "معجزة" سورية.

وقد قرر زوج عمة الطفلة الرضيعة التكفّل بها واعتبارها فردا من أسرته، ومنحها حياة جديدة.

وهذه الرضيعة هي الناجية الوحيدة في أسرتها التي قضى كل أفرادها في الزلزال، وكان أقرباء لها قد تمكّنوا من انتشالها من تحت الركام بعدما بقيت متصلة عبر الحبل السري بوالدتها التي قضت.

وقال زوج عمّتها خليل شامي السوادي في تصريح لوكالة فرانس برس في خيمة تؤيه مع أسرته في بلدته "هي روحي وحياتي وكل شيء بالدنيا عندي".

وأطلق على الرضيعة الملفوفة ببطانية والمغطى رأسها بقلنسوة حمراء، اسم عفراء على اسم والدتها التي قضت مع أكثر من 45 ألف شخص في سوريا وتركيا في زلزال ضرب البلدين بقوة 7,8 درجات.

وقرّر خليل السوادي التكفّل بالرضيعة بعد حوالى عشرة أيام قضتها في مستشفى في جنديرس قرب الحدود التركية.

وأجرى الفريق الطبي اختبار الحمض النووي للتأكد من صلة القرابة.

وقال زوج عمّتها الذي ساعد في انتشالها "يوم قالوا لنا بوسعنا استلام الطفلة كانت فرحتي عامرة ولا توصف".

وخليل متزوّج من ابنة عمّه التي هي أيضا عمّة عفراء.

وقال: "هذه الطفلة هي ذكرى لأبيها وأمها وأخوتها" الذين قضوا، مضيفا "صارت واحدة من بناتي، من أولادي، وربما أغلى حتى من أولادي"، مشددا على أن والد الرضيعة "كان أعز الناس لي وابن عمي وجاري".

وقال إنه سيروي يوما ما لعفراء عندما تكبر قصة عائلتها.

وأشار خليل إلى أن زوجته وضعت مولودا قبل أيام قليلة لكنّه يكّرس كثيرا من وقته لعفراء.