وزارة الخارجية القطرية: نظمنا 40 رحلة لإغاثة ضحايا الزلزال وجهودنا متواصلة

وكالة الأناضول للأنباء
الدوحة
نشر في 21.02.2023 20:45
آخر تحديث في 22.02.2023 08:36
أثناء نقل المساعدات القطرية إلى المتضررين في تركيا الأناضول أثناء نقل المساعدات القطرية إلى المتضررين في تركيا (الأناضول)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن بلاده سيرت 40 رحلة ضمن الجسر الجوي لمساعدة المتضررين من الزلزال في تركيا، مؤكدا في الوقت ذاته، استمرار عمليات الإغاثة القطرية لضحايا الكارثة.

جاء ذلك في تصريحات للأنصاري في جلسة الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي نظمتها وزارة الخارجية القطرية في مقرها بالعاصمة الدوحة، حسب مراسل الأناضول.

وأفاد الأنصاري، باستمرار عمليات الإغاثة القطرية عبر المساعدات المختلفة لضحايا الزلزال في تركيا وشمالي سوريا.

وأضاف أن "عدد رحلات الجسر الجوي إلى تركيا بلغ 40 رحلة حتى الآن، بواقع رحلتين يوميا".

وأشار إلى شحن 1260 وحدة سكنية حتى الآن إلى المناطق المتضررة، فيما يجري العمل على نقل 4845 وحدة الأسبوع الجاري والمقبل وذلك من إجمالي 10 آلاف منزل متنقل خصصته قطر للمتضررين من الزلزال.

ولفت إلى تقديم المدينة التعليمية وحديقة أسباير في قطر أكثر من 50 وحدة من الحمامات المتنقلة للمتضررين.

ونوه الأنصاري إلى "مساهمة القوات المسلحة القطرية في نقل مساعدات عاجلة من الأردن وألمانيا عبر طائرات النقل الجوي التابعة للقوات الجوية الأميرية إلى تركيا".

وأشار إلى "استمرار دعم صندوق قطر للتنمية لعمليات الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، من أجل إغاثة ضحايا الزلزال في سوريا".

وأوضح أنه يجري حاليا نقل 7 وحدات من الخيام الكبيرة مع كافة مستلزماتها إلى المتضررين، مبينا أن هذه الخيام سيتم استخدامها كمراكز إيواء كبيرة ومستشفيات لأكبر عدد ممكن من المتضررين.

ولفت الأنصاري إلى "تواصل إمدادات الجمعيات الخيرية القطرية بتقديم مساعدات إلى الداخل السوري وتركيا، حيث زاد عدد المستفيدين في سوريا عن 1.3 مليون شخص، وفي تركيا عن 350 ألف شخص".

** قضايا دولية

على صعيد آخر، كشف المتحدث باسم الخارجية القطرية، عن انطلاق أولى جلسات الحوار الاستراتيجي بين قطر وبريطانيا بهدف توثيق الشراكة بين البلدين.

وقال الأنصاري، إن "لقاءا مثمراعقد في لندن بين وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونظيره البريطاني جيمس كليفرلي، الإثنين، تم فيه التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن إقامة الحوار الاستراتيجي بين البلدين".

وأوضح أن المشاورات بين الدولتين تناولت مختلف المجالات بما يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية إضافة لقضايا الدفاع ومكافحة الإرهاب وتغير المناخ والطاقة وغيرها.

وأشار إلى أن وزيري الخارجية القطري والبريطاني اجتماعا على هامش جلسة الحوار الاستراتيجي، وتطرقا لقضايا الشراكة المختلفة، إضافة إلى أهمية عملية السلام في الشرق الأوسط، وأعمال الإغاثة بعد الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في القرن الإفريقي.

وأشار إلى أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين سيعقد سنويا لتنظيم العلاقة وتعزيز جوانبها المختلفة.

** الأزمة الليبية

من ناحية أخرى، كشف الأنصاري عن زيارة مرتقبة لمحمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية، إلى واشنطن لحضور اجتماع معني بالشأن الليبي، ولقاء عدد من المسؤولين في الخارجية الأمريكية.

وذكر أن "قطر تولي اهتماما كبيرا جدا بشأن ليبيا، وأن حضور هذا الاجتماع يؤكد أهمية الملف الليبي للدوحة".

وأضاف الأنصاري، أن الهدف الأساسي من الزيارة هو تنسيق المواقف حول إمكانية الوصول إلى توافق في الحالة الليبية.

وأكد على دعم الموقف القطري للوصول إلى الانتخابات باعتبار أنها السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

ومنذ مطلع 2022، تعاني ليبيا أزمة سياسية نتيجة صراع بين حكومتين، الأولى كلفها مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، والثانية معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.

ووفق مبادرة أممية، يجري مجلسا النواب والأعلى للدولة الليبية (نيابي استشاري) مفاوضات منذ نحو عام للتوافق على قاعدة دستورية تقود إلى إجراء الانتخابات لكن خلافات بشأن شروط الترشح للرئاسة تعطل التوصل إلى حل.