أرسل السودان، الأحد، طائرة مساعدات إنسانية إلى تركيا لمواجهة آثار الزلزال تحتوي على 20 ألف بطانية وألفي خيمة، هي الثانية منذ وقوع الزلزال في 6 فبراير/ شباط الماضي.
وقال قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في تصريحات إعلامية بمطار الخرطوم، إن "قوات الدعم السريع تساهم بإرسال طائرة مساعدات لتركيا ولكنها باسم جميع الشعب السوداني في كل ولاياته".
و"الدعم السريع" قوات مقاتلة تتبع للجيش السوداني جرى تشكيلها في عهد الرئيس المعزول عمر البشير لمحاربة المتمردين غربي البلاد ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقاً.
وأوضح حميدتي، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أن "الخيام والبطانيات نقدمها إلى أهلنا في تركيا وهم أهل خير وسباقين للخير ومنظماتهم الإنسانية موجودة في السودان وتقدم المساعدات الإنسانية إلى المستضعفين".
وشار إلى أن "هناك مساعدات أخرى في طور التجهيز، ولو هناك حاجة نحن مستعدون لإرسال أي عدد من الجنود لمساندة تركيا"، مشدداً على أن "الدعم إلى تركيا لن يتوقف".
وذكر حميدتي: "حاولنا إرسال مساعدات إلى سوريا لكن لم نجد الطريقة الممكنة لتوصيلها".
وهذه الطائرة الثانية من السودان لتركيا سبقتها أخرى أعلن إرسالها الجيش السوداني تحتوي على "مواد إيواء ودعم طبي"، كما أوفدت الخرطوم لمناطق الزلزال المنكوبة فريق بحث للمساهمة في مهمة إنقاذ الضحايا.
بدوره، عبّر السفير التركي إسماعيل تشوبان أوغلو عن شكره للسودان حكومة وشعبا في دعم متضرري الزلزال وقال: "نحن اليوم هنا لإرسال شحنة مساعدات تضم 20 ألف بطانية وألفي خيمة كمرحلة أولى".
وأوضح تشوبان أوغلو أن "هذه الألفي خيمة ربما تلبي احتياجات أكثر من 20 ألف مواطن تركي تضررت منازلهم في مناطق الزلزال".
وقال السفير التركي: "إخواننا السودانيون ساندونا بجسد واحد، وكثيرون منهم قدموا كل ما عندهم من أموال وهناك سودانيات قدمن ذهبهن كمساهمة لمتضرري الزلزال".
وفي 6 فبراير/ شباط ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.