الأمم المتحدة تعلن موافقة دمشق على فتح معبرين حدوديين جديدين في الشمال السوري

وافق رئيس النظام السوري بشار الأسد على فتح "معبرين جديدين" من تركيا إلى شمال غربي سوريا، لتقديم المساعدات والمعدات اللازمة بعد الزلزال المدمر، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.

وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بموافقة الأسد على فتح معبري "باب السلامة" و"الراعي" لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر.

يسمح للأمم المتحدة في الوقت الحالي بإيصال المساعدات إلى منطقة شمال غربي إدلب عبر معبر واحد فقط هو "باب الهوى"، بإصرار من روسيا، حليفة دمشق.

جاء هذا الإعلان بعد اجتماع في دمشق أمس الاثنين بين الأسد ومارتن غريفيث، منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، الذي أمضى نهاية الأسبوع الماضي في تفقد الدمار الناجم عن الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، وضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا.

وقد أعلن غوتيريش القرار رسميا في اجتماع مغلق لمجلس الأمن، حيث قال دبلوماسيون إن غريفيث أعلن موافقة الأسد على فتح المعبرين الجديدين خلال إفادة عبر دوائر تلفزيونية مغلقة.

وقال بسام الصباغ، سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة، للصحفيين أثناء الاجتماع إن بشار عقد اجتماعا إيجابيا وبناء مع غريفيث، وأكد على الحاجة لدخول مساعدات عاجلة إلى جميع المناطق في سوريا، "ومن بينها تلك الواقعة تحت الاحتلال والخاضعة لسيطرة جماعات إرهابية مسلحة ".

وأضاف الصباغ "بناء على ذلك، تدعم سوريا دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة عبر جميع المعابر الممكنة مهما كانت -من داخل سوريا أو عبر الحدود- لمدة ثلاثة أشهر من أجل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية لشعبنا"، على حد قوله.

طالبت البرازيل وسويسرا، اللتان تشرفان على القضايا العابرة للحدود، المجلس بـ "التنفيذ السريع" لاتفاق فتح المعبرين الجديدين.

من جانبه قال نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، "نأمل بالتأكيد أن يكون الأسد جادا في هذا الأمر."

وأضاف "سيكون ذلك أمرا جيدا للشعب السوري."

تتعرض الأمم المتحدة لضغوط شديدة من أجل إدخال المزيد من المساعدات والمعدات الثقيلة إلى شمال غربي سوريا، الخاضع لسيطرة المعارضة، منذ وقوع الزلزال، حيث لا توجد وسائل للبحث عن ناجين، ويتزايد عدد القتلى.