دخول أولى المساعدات الدولية إلى شمال سوريا وسط انتقادات لبطء تجاوب الأمم المتحدة

دخول الشاحنات من معبر باب الهوى شمال سوريا، 30 يونيو 2021 (رويترز)

دخلت قافلة مساعدات أممية ثانية اليوم الجمعة إلى شمال غرب سوريا بعد خمسة أيام على وقوع الزلزال المدمر، فيما وصفت منظمة "الخوذ البيضاء" بطء دخول المساعدات وضآلتها بأنه "جريمة".

وأعلنت حكومة النظام السوري الجمعة أيضاً موافقتها على إيصال مساعدات إنسانية إلى المناطق خارج سيطرتها، التي لم تصلها أي مساعدات أممية من داخل سوريا منذ نحو ثلاثة أسابيع.

وتثير كمية المساعدات الضئيلة، التي لم تدخل إلى شمال غرب سوريا سوى بعد أربعة أيام على الزلزال، غضب منظمات محلية وسكان وناشطين في المنطقة.

وقال المسؤول الإعلامي في معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا مازن علوش الجمعة لوكالة فرانس برس "دخلت قبل قليل قافلة مساعدات ثانية من الأمم المتحدة مؤلفة من 14 شاحنة".

وأعلن متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بول ديلون من جنيف أن القافلة الثانية تحتوي على "مستلزمات إنسانية، ومصابيح تعمل على الطاقة الشمسية وأغطية" وحاجات أخرى، إلا أنها لا تتضمن المواد الغذائية.

وأشار ديلون إلى أن المساعدات الجديدة تكفي لنحو 1100 عائلة فقط في إدلب.

وأتى ذلك غداة إرسال منظمة الهجرة الدولية قافلة محدودة من ست شاحنات تحتوي معدات خيم وتكفي لخمسة آلاف شخص فقط.

ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في محافظة إدلب وريف حلب الشمالي المجاور أكثر من أربعة ملايين شخص، جزء كبير منهم من النازحين.

وانتقدت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، المساعدات الضئيلة التي ترسلها الأمم المتحدة والتي لا تحتوي معدات لفرق البحث والإنقاذ.

وقال رئيس المنظمة رائد الصالح لفرانس برس إن "الأمم المتحدة ارتكبت حقيقة جريمة بحق الشعب السوري في شمال غرب سوريا حيث انها لم ترسل إلى الآن أي مساعدات مرتبطة بالناجين من الزلزال".

وأضاف "يجب على الأمم المتحدة ان تعتذر للشعب السوري وان توضح لماذا هذا الخلل والتقصير".

وأشار صالح إلى أن الأولوية تكمن في توفير "المأوى والتدفئة والمواد الإغاثية ومواد النظافة الشخصية والمياه النظيفة".

وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن حول المساعدات العابرة للحدود.

لكن الطرق المؤدية الى المعبر تضررت بسبب الزلزال، ما أثر موقتاً على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.

ولم يتم إرسال مساعدات من داخل سوريا إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق شمالاً منذ حوالى ثلاثة أسابيع.

وأعلن مجلس الوزراء التابع للنظام السوري إثر جلسة استثنائية موافقته على ايصال مساعدات إنسانية من مناطق سيطرة النظام إلى شمال غرب البلاد، على أن يتم ذلك بـ"إشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري على توزيع هذه المساعدات بمساعدة منظمات الأمم المتحدة".

ومنذ أيام، تهبط تباعاً طائرات محملة مساعدات إغاثية للمتضررين في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، العدد الأكبر منها من دولة الإمارات، إضافة الى روسيا وإيران وفنزويلا وليبيا والصين وتونس والهند وباكستان والأردن ودول اخرى.

ودعت الأمم المتحدة إلى "وضع السياسة جانباً" وتسهيل إيصال المساعدات الى كافة المناطق المنكوبة في سوريا.

وطال الدمار الناتج من الزلزال، ومركزه في تركيا، خمس محافظات سورية، وأودى بأكثر من 22 ألف شخص في سوريا وتركيا، بينهم أكثر من 3300 في سوريا.

وطلب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة، 77 مليون دولار لمساعدة 874 ألف شخص تضرّروا في الزلزال في تركيا وسوريا، بينهم 284 ألف شخص في سوريا.

وتنهمك منذ الإثنين فرق الإغاثة بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض في ظل نقص في الإمكانات، فيما يتضاءل تدريجاً الأمل بالعثور على أحياء.

وقال الصالح "أجرينا عمليات البحث والإنقاذ في اكثر من 300 موقع، وأنهينا العمل في غالبيتها، وبقي لدينا ستة إلى 12 موقعاً".

واعتذرت الخوذ البيضاء في بيان "ممن لم نستطع الوصول إلى أهله وذويه على قيد الحياة".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.