إخراج طفل في قيد الحياة في سوريا بعد خمسة أيام قضاها تحت الأنقاض

من مشاهد الدمار في مدينة حلب السورية (رويترز)

أخرج مسعفون مساء اليوم طفلاً في السادسة من العمر على قيد الحياة من تحت أنقاض منزله في بلدة جنديرس الحدودية في شمال غرب سوريا بعد نحو خمسة أيام على الزلزال المدمر.

وتعرّض الطفل موسى حميدي (ست سنوات) لإصابات في الرأس وفي يده وبدت عيناه متورمتان. ولف المسعفون رأسه ويده اليمنى بضمادات بيضاء.

التقى به مراسل وكالة فرانس برس بعد إخراجه من تحت الركام عند الساعة الثامنة صباحاً (06,00 بتوقيت غرينتش) إذ وقف مرتدياً سترة زهرية اللون أمام أكوام من الحجارة خلّفها الركام.

ولا يزال المسعفون يبحثون عن باقي أفراد عائلة الطفل. وتم انتشال أحد أشقائه إلا أنه فارق الحياة.

وجنديرس، البلدة الحدودية مع تركيا، طالها دمار هائل جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا فجر الإثنين وأودى حتى الآن بحياة أكثر من 22300 شخص في البلدين، بينهم أكثر من 3300 في سوريا.

ومنذ فجر الإثنين، ينهمك سكان ومسعفون في محافظات سورية عدة بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض وسط إمكانات محدودة.

ويعمل عناصر إنقاذ وسكان بأيديهم أو باستخدام معاول لاستحداث فتحات على أمل الوصول إلى أحياء، بينما يقف آخرون وهم يتفرّجون غير قادرين على القيام بشيء.

والطفل حميدي من الحالات الاستثنائية، لإخراجه في اليوم الخامس من عمليات البحث، فيما تعد الساعات الـ72 الأولى حاسمة للعثور على ناجين إذ يتم إنقاذ أكثر من تسعين بالمئة منهم في هذه المهلة، وفق خبراء.

وفي تركيا، وبعد 105 ساعات من عمليات البحث، أخرج المسعفون ستة أشخاص، بينهم أربعة أطفال، على قيد الحياة من تحت الأنقاض.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.