لقي العشرات في سوريا مصرعهم في الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وسوريا فجر اليوم الاثنين.
وذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" أن عشرات الضحايا وصلوا إلى المشافي في مدينتي حلب (شمال) وحماة (وسط)، فيما تهدمت عشرات المباني.
وأفادت مصادر محلية في الشمال السوري لـ "ديلي صباح"، بمصرع عشرات الأشخاص وتهدم عشرات المباني جراء الزلزال، في عدة مدن وبلدات في حلب وإدلب وحماة.
وأضافت المصادر أن فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني السوري لا زالت تعمل على إنقاذ عالقين تحت الأنقاض، لا سيما في المدن الكبرى بعد تهدم عشرات الأبينة.
وأشارت إلى أن الأهالي خرجوا من منازلهم إلى الشوارع والساحات العامة خوفاً من الهزات الارتدادية.
في السياق، قال مدير عام المركز الوطني السوري لرصد الزلازل رائد أحمد: إن سوريا تأثرت بالزلزال الذي حدث في جنوبي تركيا بشكل عام بمختلف مناطقها، فيما كان الأشد تأثراً المناطق القريبة من مركز الزلزال في إدلب واللاذقية وحلب.
وبين أحمد، في تصريح لوكالة أنباء النظام السوري "سانا"، أنه حدثت وستحدث هزات ارتدادية تباعاً لكنها أضعف بكثير من قوة الزلزال الذي وقع، مبينا أنه يمكن للمواطنين الذين نزلوا من بيوتهم إلى الطرقات العودة لمنازلهم في حال عدم تصدعها، لأن جميع الهزات الارتدادية اللاحقة أضعف شدة.
وأكد أحمد أن "هذا الزلزال هو الأقوى خلال العمر الاستثماري للشبكة الوطنية للرصد الزلزالي أي منذ عام 1995، موضحاً أن حالة عدم الاستقرار الزلزالي ستكون مستمرة ولكنها بهزات أضعف تأثيراً وضمن حدود ال (5) درجات".
ولفت الى أن "تضرر الأبنية وتأثرها بالهزات يكون وفقاً لاستجابة هيكل بنائها ومقاومتها للزلازل مؤكداً ضرورة تدعيم الأبنية الآيلة للسقوط و المعالجة الهندسية لها".