توفي ثلاثة أطفال سوريين غرقا أمس الجمعة في قناة مائية ملأتها الأمطار الغزيرة والسيول قرب مخيم للاجئين في سهل القاع في لبنان، وفق ما أفاد رئيس بلدية البلدة بشير مطر.
وقال مطر إن "شقيقين كانا يسبحان في بركة ماء غرقا، وجاء ابن عمّهما ليخلصهما فغرق معهما".
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أنه تم العثور على جثث الأطفال الثلاثة "بعد عمليات بحث قام بها عناصر من الجيش ومديرية المخابرات وبمساعدة من البلدية التي استقدمت جرافة".
وذكرت أن الأطفال لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات، مشيرة إلى أن جثثهم نقلت إلى مستشفى الهرمل الحكومي بواسطة الدفاع المدني.
وتضرب عاصفة لبنان منذ بضعة أيام متسببة بأمطار غزيرة وتساقط ثلوج وملحقة أضرارا بالبنى التحتية المترهلة في البلد الذي يعاني أزمة حادة على أكثر من مستوى.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة، شكّل لبنان وجهة لمئات الآف السوريين الذين فروا من مناطقهم تباعاً مع تقدّم المعارك. وتقدر السلطات اللبنانية حالياً وجود أكثر من مليوني لاجئ على أراضيها، بينما يبلغ عدد المسجلين لدى الأمم المتحدة نحو 830 ألفاً.
ناشد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي مطلع كانون الأول/ديسمبر المجتمع الدولي مواصلة دعمه الحيوي للبنانيين واللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً على أراضيه، في وقت تواجه البلاد أزمة اقتصادية متمادية منذ ثلاث سنوات.