رئيس حركة النهضة التونسية: لا ننتظر جيوشاً أجنبية لنصرة الديمقراطية

وكالة الأناضول للأنباء
تونس
نشر في 22.01.2023 13:01
رئيس حركة النهضة والبرلمان المنحل في تونس راشد الغنوشي الأناضول رئيس حركة النهضة والبرلمان المنحل في تونس راشد الغنوشي (الأناضول)

دعا رئيس حركة النهضة والبرلمان المنحل في تونس راشد الغنوشي من وصفهم بـ"العقلاء والحكماء" إلى إنقاذ البلاد واستعادة الديمقراطية، مشدداً على رفضه أي تدخل أجنبي.

وقال الغنوشي، في مقابلة مع قناة "الزيتونة" التونسية (خاصة) بثتها مساء السبت: إن "مواقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا تجاه الانتقال الديمقراطي التونسي إيجابية".

وتابع: " لا ننتظر أن تأتينا جيوشاً أجنبية لنصرة الديمقراطية في تونس. شعب تونس هو الذي أتى بالديمقراطية وهو الذي سيسترجعها إن شاء الله".

ومنذ 25 يوليو/ تموز 2021 تعاني تونس أزمة سياسية حادة حين بدأ رئيسها قيس سعيد فرض إجراءات استثنائية أبرزها حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد في يوليو 2022 وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في ديسمبر الماضي/ كانون الأول 2022.

وأكد الغنوشي أن "تونس لا تزال تحتاج للتوافق، يجب أن يعترف التونسيون بعضهم ببعض".

وأضاف: "يجب أن ندرك أن الديمقراطية والحرية هي طريق الرفاه، فلنقبل معادلة التعايش بيننا دون إقصاء وعند إذن يكون لثورة تونس مستقبل وتستعيد تونس مكانتها الاشعاعية في العالم".

وأردف: "نحن في خطر والبلاد ذاهبة في طريق يتسارع خطره ولابد من وقفة جادة لكل عقلاء تونس وحكمائها مدركين بأننا نمر بمرحلة انتقال ديمقراطي صعبة وعلى التونسيين استعادة الثقة في أنفسهم".

وتابع: "ليس لنا فيتو على أي طرف تونسي يلتزم بقانون ودستور تونس (يقصد دستور الثورة لعام 2014)".

وتعتبر قوى تونسية، بينها حركة النهضة، إجراءات سعيد الاستثنائية "تكريساً لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى "تصحيحاً لمسار ثورة 2011" التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).

أما سعيد، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، فقال إن إجراءاته "ضرورية وقانونية" لإنقاذ الدولة من "انهيار شامل".