كشفت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الإثنين، مقطع فيديو، لأحد الإسرائيليين المُحتجزين لديها، يطالب فيه تل أبيب بالعمل من أجل الإفراج عنه.
وظهر في المقطع المُصوّر، الإسرائيلي (المدني) أبرا منغستو، وهو يرتدي قميصا أزرقا ويرسل رسالة صوتية لحكومته.
وقال منغستو في الفيديو: "إلى متى سأظل هنا في الأسر أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟، أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا؟".
ولم تكشف الرسالة عن أسماء "الرفاق" الذين يقصدهم منغستو، حيث سبق وأن أعلنت "القسام" عن احتجازها لأربعة إسرائيليين بينهم جنديان أعلنت تل أبيب مقتلهما عام 2014.
وفي مقطع الفيديو، قالت "القسّام"، في رسالة مكتوبة: "كتائب القسّام تؤكد فشل رئيس الأركان المُغادر أفيف كوخافي ومؤسسته وكذبه على شعبه وحكومته بإنجازات مدعاة موهومة".
وأضافت: "على خلف كوخافي، هرتسي هاليفي (يتولى مهامه اعتبارا من الثلاثاء)، أن يعدّ نفسه لحمل أعباء هذا الفشل وتوابعه".
كما نشرت "القسام"، تصريحا سابقا لكوخافي، قال فيه "أنا آسف جدا أني لم أتمكن من إنجاز ملف الجنود في فترتي".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، هدّد زعيم "حماس" بغزة، يحيى السنوار، إسرائيل بـ"إغلاق ملف الجنود الإسرائيليين لدى كتائب القسام إلى الأبد في حال ماطلت إسرائيل في صفقة التبادل".
بدوره، قال المتحدث باسم كتائب "القسّام"، أبو عبيدة، إن "قرار زيادة غلّة الجنود الأسرى ما زال ساري المفعول وتحت التنفيذ في ظل تعنت الاحتلال في ملف تبادل الأسرى".
وتحتفظ "حماس" في غزة، بجنديين إسرائيليين هما أورون شاؤول وهدار غولدين، بعد أن أسرتهما خلال حرب صيف 2014، فيما تقول إسرائيل إنهما قُتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما.
كما تحتفظ الحركة بمدنيَين إسرائيليَين هما أبرا منغستو وهشام السيد، بعدما دخلا القطاع في ظروف غامضة في سبتمبر/ أيلول وديسمبر من العام ذاته، فيما كشفت "حماس" في يونيو/ حزيران 2022، عن تدهور طرأ على صحة "السيد".