دعا وزير الخارجية الصيني تشين جانغ، الأحد، إسرائيل إلى "التوقف عن الاستفزازات" في فلسطين "تفادياً لتفاقم الأوضاع"، معرباً عن قلق بلاده من التطورات الأخيرة في فلسطين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الصيني في أول زيارة لمصر (ضمن جولة إفريقية) منذ توليه منصبه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وقال جانغ إن "القضية الفلسطينية مسألة جوهرية بالشرق الأوسط، وفي الآونة الأخيرة نشعر بالقلق من التطورات الأخيرة في فلسطين".
ودعا وزير الخارجية الصيني الأطراف المعنية إلى "الالتزام بالقرارات الدولية والحفاظ على الوضع التاريخي للقدس والتحلي بضبط النفس والهدوء تفاديا لمزيد من تصاعد التوترات، وخاصة على إسرائيل التوقف عن الاستفزازات تفاديا لتفاقم الأوضاع".
ويقول الفلسطينيون إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
كما دعا جانغ المجتمع الدولي إلى دعم مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) والأرض مقابل السلام وتفعيل المفاوضات ودعم الفلسطينيين لإيجاد حل عادل للقضية.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين بجانب تنصلها من مبدأ حل الدولتين.
بدوره قال شكري إن "مباحثاتنا استعرضت القضية الفلسطينية وتطوراتها، والصين في طليعة الدول التي تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحل الدولتين وتحقيق الاستقرار بالمنطقة".
وأضاف: "أطلعت (جانغ) على آخر تطورات قضية سد النهضة (الإثيوبي المجمدة مباحثاتها مع منذ أكثر من عام) وجهود مصر للتوصل لاتفاق ملزم، ونرى في كل هذه القضايا تفهما من جانب الصين واستعدادا للإسهام في حل القضايا العالقة".
وبشأن التعاون بين البلدين، قال شكري إن بلاده تتطلع لرفع العلاقات إلى "مستويات أرحب" وزيادة عدد السياح الصينيين القادمين إليها.
وبدوره، أكد جانغ أن بكين تعمل على "تعزيز التعاون" مع القاهرة في كافة المجالات"، معلنا زيادة أعداد السياحيين الصينيين القادمين إلى القاهرة في الفترة المقبلة (دون تحديد عدد).
وشدد على رفض بلاده "التدخل الخارجي" في المنطقة، داعيا إلى تشجيع الحل السياسي والحوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول.