فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقاً مع وفد من جماعة "ناطوري كارتا" اليهودية بعد زيارته مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية ولقائه بقادة في حركتي "الجهاد الإسلامي" و"فتح"، وفق ما نقل إعلام عبري رسمي.
وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، مساء الأربعاء، إنه "تم فتح تحقيق مع ثلاثة من أعضاء ناطوري كارتا، بعد أن زاروا جنين والتقوا إرهابيا"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي السياق، كتب المراسل العسكري للقناة، إيتاي بلومنتال، في تغريدة أن الشرطة فتحت تحقيقا مع أعضاء الجماعة المنتمية إلى تيار "الحريديم" (اليهود الأرثوذكس)، وهم من سكان القدس وبيت شيمش (وسط)، بعد دخولهم بشكل غير قانوني إلى المنطقة "أ"، وتضامنهم مع حركة "الجهاد" التي تصنفها إسرائيل منظمة إرهابية.
وصنفت اتفاقية أوسلو عام 1995 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
والثلاثاء، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير، رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية)، في تغريدة بترحيل وفد الجماعة الذي زار مخيم جنين إلى سوريا، ناشرا صورة لهم وهم يرتدون الكوفيات الفلسطينية ويحملون أعلام فلسطين أثناء الزيارة.
والإثنين، وصل وفد من جماعة "ناطوري كارتا" إلى مخيم جنين، حيث زار منزل أسرة القيادي في حركة "الجهاد" والمعتقل لدى إسرائيل بسام السعدي، والتقى أمين سر حركة فتح بإقليم جنين عطا أبو إميلة، والقيادي في "الجهاد" ماهر الأخرس، وفق القناة "12" الإسرائيلية الخاصة.
و"ناطوري كارتا" تعني باللغة الآرامية "حراس المدينة"، وهي جماعة يهودية تنتمي لمجتمع "الحريديم" ومعروفة بمعارضتها الشرسة لدولة إسرائيل والصهيونية.